سمية دويفى حاصدة جائزة القوافى: الذكاء الاصطناعى لا يمكنه السطو على الشعر

قالت الشاعرة والناقدة والمترجمة الجزائرية سمية دويفى الحاصلة على جائزة القوافى  للشعر 2025، الشعر حالة إنسانية خالصة، لا يمكن للذكاء الاصطناعي السطو عليها وإن حاول، فالنص الشعري الذي تنتجه الآلة وإن كان جميلا، فإنه لن يكون صادقا، وسيظل المتلقي يبحث عن شاعر بقلب ينبض، يتشارك معه همومه الإنسانية وقلقه الوجودي، ولن يرغب أحد في قراءة قصيدة حب كتبتها آلة لم تعش شعور الحب ولا تعرفه.

وحول حركة النقد فى الوطن العربى، أضافت سمية دويفي، خلال حوارها مع “اليوم السابع” والذى ينشر لاحقًا، لا أزال أرى أننا نفتقد إلى بعض الديناميكية المعاصرة في نقد النصوص وأن هنالك شرخا كبيرا بين النص الإبداعي وحركة النقد، سببها ذلك الجمود الأكاديمي في دراسة النصوص بالطريقة الكلاسيكية المرهقة، التي لا تنزل إلى القارئ العادي ولا تمنحه تفسيرات مفهومة للنص الابداعي، النقد يجب أن يتحرى لغة واضحة ومنهجية بسيطة، لا تتخلى عن المنهج المتين، ولا تغرق فيه حد التكلف.

وتابعت سمية دويفي، إن ازدهار حركة النقد تساعد على انتشار القصائد الشعرية بشكل أكبر، ، فالازدهار الحقيقي لحركة النقد يعني دراسة صادقة ومثمرة لعدد أكبر من النصوص و التجارب الشعرية بالشكل الصحيح وخطوا واثقا نحو فهم أكبر للنص العربي وهواجسه، بالإضافة إلى أن صدق الناقد في دراساته يسلط الضوء على تجارب تستحق الضوء ويليق بها، لذلك فإن النقد الحقيقي أعظم هدية يمكن أن تقدم للشعرية العربية.

سمية دويفي شاعرة وكاتبة ومترجمة وباحثة فى النقد المعاصر، ولدت بالجزائر العاصمة، تكتب الشعر الفصيح والرواية والقصة القصيرة باللغتين العربية والإنجليزية، حازت على الماجستير من جامعة الجزائر، حصلت على جائزة رئيس الجمهورية للمبدعين الشباب عام 2021، عن ديوانها “فى المرآه وجه آخر”، وجائزة قسنطينة للشعر النسوى عام 2022، عن قصيدتها “نظرة أخيرة فى مرايا الروح”، وآخر ما أصدرته كتاب صوتى فى أدب الرسائل تحت عنوان “رسائل إلى رجل قد لا يحب الرسائل عام 2023، وتعمل حاليًا أستاذة فى جامعة الجزائر، كما انها شاركت فى مسابقة أمير الشعراء 2025، وحصلت على جائزة القوافى 2025 ضمن مهرجان الشارقة للشعر العربى.