عاجل الآن

هل يملك ترامب رؤية واضحة لقطاع غزة؟

اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:

نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “هل يملك ترامب رؤية واضحة لقطاع غزة؟”

واشنطن ـ لم ينتظر الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب عودته للبيت الأبيض حتى ينخرط، هو وفريقه، في العمل على حل أزمة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة، بل يلعب مبعوثه لسلام الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف دورا رئيسيا في المفاوضات غير المباشرة الجارية بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية “حماس” في العاصمة القطرية الدوحة.

وقبل شهر، فاجأ ترامب الدوائر الأميركية المتابعة لأزمة غزة ببيان حاد توعد فيه الشرق الأوسط كله “بالجحيم” إذا لم يتم الإفراج عن الأسرى المحتجزين قبل تنصيبه يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري، وبعدما تعهد ترامب بإحلال “السلام” في الشرق الأوسط، في تلميح إلى أنه سينهي الحرب بين إسرائيل وحماس في غزة، دون أن يذكر كيف.

وقال ترامب “لن يكون هذا جيدا لحماس ولن يكون جيدا، بصراحة، لأي شخص، سوف يندلع الجحيم، ولا داعي لقول المزيد، لكن هذا هو الأمر، لم يكن ينبغي أن يحدث هذا أبدا”، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى.

وفي حديث للجزيرة نت، ذكر خبير ملف سلام الشرق الأوسط والأستاذ بالجامعة الأميركية في واشنطن غريغوري أفتانديليان أن “إدارة ترامب القادمة لا تملك رؤية واضحة لغزة سوى التأكد من أن حماس لن تحكم القطاع مرة أخرى، وترغب (الإدارة) في وقف إطلاق النار بمجرد توليها السلطة في 20 من الشهر الجاري، لكن ليس من الواضح ما هو الكيان السياسي الذي تفضله”.

صعوبة تحديد رؤية ترامب

وبدورها، استبعدت خبيرة السياسة الخارجية الأميركية عسل آراد إمكانية تحديد رؤية واضحة من الإدارة الجديدة بشأن غزة، نظرا للطبيعة العامة غير المتوقعة للرئيس ترامب، ومع ذلك، أوضح ترامب نفسه أنه يريد إطلاق سراح الرهائن قبل أن يتولى منصبه رسميا وهدد برد كبير إذا لم يحدث ذلك”.

واعتبرت آراد، في حديث للجزيرة نت، أن سجل ترامب خلال فترة حكمه الأولى قد “يشير إلى أن إدارته الثانية قد تبارك احتلال وضم الأراضي في غزة، وإذا اتبعت فترته الرئاسية الثانية مسار الفترة الأولى، فلن يكون قلقا بشأن القانون الدولي، ومن المرجح أن يسمح لإسرائيل بالتصرف مع الإفلات من العقاب في غزة، مثلما فعلت إدارة جو بايدن”.

واتفق رئيس برنامج العلاقات الدولية بجامعة سيراكيوز، بولاية نيويورك البروفيسور أسامة خليل، مع الطرح السابق، وقال “ستتماشى سياسة إدارة ترامب تجاه غزة مع تفضيلات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وحتى لو تم التوصل إلى وقف لإطلاق النار في نهاية المطاف، فإن إسرائيل ستحاول منع الفلسطينيين من العودة إلى ديارهم وعرقلة أي جهود لإعادة الإعمار.

وتابع أنه من غير المرجح أن يكون هناك أي ضغط كبير من واشنطن للسماح بدخول المساعدات الإنسانية الكافية إلى غزة، وبدلا من ذلك، ستؤيد إدارة ترامب إبقاء إسرائيل على منطقة أمنية داخل القطاع وحقها في الضربات المستهدفة، وسيؤيد ترامب أيضا إعادة توطين إسرائيل وضمها الضفة الغربية”.

اختيارات ترامب لأنصار إسرائيل

وتعكس اختيارات ترامب لكبار مساعديه في ملف قضايا الشرق الأوسط وجود تقارب كبير يصل لدرجة التطابق بين رؤية مرشحي ترامب، وبين السردية الإسرائيلية للصراع.

وفي حديث مع الجزيرة نت، أشار السفير ديفيد ماك مساعد وزير الخارجية الأميركي الأسبق لشؤون الشرق الأوسط إلى أن “تصريحات ترامب، إضافة للعديد من ترشيحاته للمناصب العليا، تشير إلى أنه سيكون أقل استعدادا بشأن دولتين لشعبين بين النهر والبحر”.

وأضاف ماك أن المؤشرات على سياسة ترامب قاتمة حقا، خاصة أن اختياره لمنصب سفير الولايات المتحدة في إسرائيل، حاكم ولاية أركنساس السابق مايك هاكابي، أمر محبط في ظل نفي هاكابي أن الفلسطينيين أمة وشعب، كما أنه ينظر إلى القدس الشرقية والضفة الغربية على أنهما أجزاء من أرض إسرائيل، وليس هناك مجال للتفاوض بشأنهما”.

وكان وزير الخارجية المرشح من قبل ترامب السيناتور ماركو روبيو قد أكد باستمرار دعمه القوي لإسرائيل، وأدلى بالعديد من التصريحات البارزة بشأن غزة، داعيا إلى القضاء على حركة حماس في أعقاب هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، فضلا لمعارضته جهود وقف إطلاق النار في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

في حين دعا النائب مايكل والتز، مرشح ترامب لمنصب مستشار الأمن القومي، في تصريحات صحفية، لتقديم كل الدعم الذي تحتاجه إسرائيل، وطالب والتز إسرائيل “بإنهاء المهمة” في معالجة التهديدات الأمنية التي تتعرض لها.

ترامب ومستقبل حكم غزة

لم يعرض ترامب، ولا كبار معاونيه، أي تصور لمستقبل إدارة قطاع غزة، ويصور بعض الخبراء عدم القدرة على التنبؤ بما سيقدم عليه ترامب كقوة سياسية، ورصيد دبلوماسي، يمكن من خلاله الضغط بشدة على أطراف النزاع، ولم يستبعد مراقبون أن ينصاع ترامب لرغبات نتنياهو خاصة ما يتعلق بضم أجزاء من قطاع غزة لإسرائيل.

ومن جانبه، أشار تشارلز دان، المسؤول السابق بالبيت الأبيض ووزارة الخارجية، والخبير حاليا بالمعهد العربي بواشنطن، والمحاضر بجامعة جورج واشنطن، في حديث للجزيرة نت، إلى احتمال موافقة ترامب على “بقاء إسرائيل في شمال غزة، ومنع السكان السابقين من العودة إلى ديارهم”.


الجدير بالذكر أن خبر “هل يملك ترامب رؤية واضحة لقطاع غزة؟” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم

اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading