جاليرا الحية بكولومبيا ومهرجان الربيع بالصين بالتراث غير المادى باليونسكو

تحتضن الثقافة طيفًا واسعًا يمتد من المعالم التاريخية والمتاحف إلى ممارسات التراث الحي وأشكال الفن المعاصر، وتترك بصمتها في حياتنا بطرق لا حصر لها، وتساعدنا في تشييد مجتمعات شاملة، مبدعة وقادرة على التأقلم.

تندرج حماية تراث العالم الثقافي والطبيعي وصونهما، ودعم الإبداع والقطاعات الثقافية المفعمة بالحيوية، في عداد العوامل الأساسية الكفيلة بالتصدي للتحديات التي تعصف بنا في زمننا الحاضر، بدءاً من تغير المناخ وانتهاء بالفقر وعدم المساواة والفجوة الرقمية وحالات الطوارئ والنزاعات الأكثر تعقيداً من أي وقت مضى وانطلاقا من ذلك أدرجت منظمة اليونسكو، عدد من العناصر الجديدة في قائمة التراث الثقافي غير المادي بهدف صون التراث.

وفى السطور القادمة سنلقى الضوء على أبرز العناصر الجديدة في التراث غير المادي المدرجة حديثا في العالم كله.

مهرجان الربيع لإحياء رأس السنة الصينية

يرمز عيد الربيع في الصين إلى بداية السنة الجديدة، وهو اليوم الأول من التقويم الصيني، وتتخلله مجموعة من الممارسات الاجتماعية لاستقبال العام الجديد، والدعاء من أجل الحظ السعيد، والاحتفال في اللقاءات العائلية، وتعزيز تناغم المجتمع. ويُعرف هذا العيد باسم “قوانيان” (عبور السنة) ويقوم الناس، بالإضافة إلى المشاركة في الاحتفالات العامة، بتقديم العروض وتبادل التهاني مع كبار السن، والأقارب، والأصدقاء، والجيران.

صور جاليرا الحية كولومبيا

صور جاليرا الحية كولومبيا

صور جاليرا الحية في كولومبيا هي شكل من أشكال التعبير الفني الجماعي والمجتمعي، والذي يتضمن تنظيم المشاهد المسرحية المستوحاة من الدين والأدب والأساطير والحياة اليومية والقضايا المعاصرة، يقوم الممارسون بإنشاء معرض فني في الهواء الطلق يجمع بين الفنانين، والأعمال الفنية، والنقاد، وآلاف المتفرجين في فضاء فني مذهل من الإبداع والواقع الساحر.

يُعتبر هذا أبرز شكل من أشكال الفن الشعبي الوجيزة في كولومبيا، وهي أداة للتواصل وصون الذاكرة الجماعية، وهو حلقة الوصل بين الفن والحياة، ويوطد الروابط المجتمعية ويعزز الشمولية.