ترامب: بوتين يريد لقائي ونحن نرتّب لذلك

قال الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب إنه يجري الترتيب لعقد اجتماع بينه ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، دون أن يحدد جدولا زمنيا للمحادثات.

وقال ترامب في تصريحات قبل اجتماع مع حكام الولايات الجمهوريين في فلوريدا أمس الخميس “إنه (بوتين) يريد عقد اجتماع، ونحن نرتب لذلك”.

وعلق ترامب على الحرب بين روسيا وأوكرانيا قائلا “الرئيس بوتين يريد أن نلتقي، لقد قال ذلك علنا، وعلينا أن ننهي تلك الحرب، إنها فوضى دموية”.

من جهته، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف أمس الخميس إن بوتين سيرحب برغبة ترامب في إجراء اتصالات لكن حتى الآن لم تُقدَم طلبات رسمية، وإن من الأنسب انتظار تولي ترامب منصبه أولا.

وتشير هذه التصريحات لترامب مع قرب عودته إلى البيت الأبيض يوم 20 يناير/كانون الثاني الجاري الأمل، إلى احتمال التوصل إلى حل دبلوماسي لإنهاء الحرب الروسية على أوكرانيا والتي بدأت في فبراير/ شباط 2022.

وترى تقارير أن مثل ذلك قد يثير مخاوف في كييف من أن التوصل إلى اتفاق سلام سريع مع روسيا قد يجعل أوكرانيا “تدفع ثمنا باهظا”، لاسيما مع طرح مستشارين لترامب مقترحات لإنهاء الحرب بتنازل كييف عن أجزاء من أوكرانيا لصالح روسيا، وفق رويترز.

وفي نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، هنأ بوتين نظيره ترامب على فوزه في الانتخابات الرئاسية الأميركية، وأبدى استعداده للحوار معه.

وقال بوتين إنه مستعد للتحدث مع ترامب بعد أن أبدى رغبة في استعادة العلاقات مع روسيا، وأضاف أن أي أفكار بشأن تسهيل إنهاء أزمة أوكرانيا تستحق الاهتمام.

بدوره، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي -في وقت سابق- إن ترامب يمكن أن يضطلع بدور حاسم في تحديد نتيجة الحرب المستمرة منذ 34 شهرا مع روسيا وأن يساعد في “وقف بوتين”.

ومنذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا، تعهدت الولايات المتحدة بقيادة الرئيس الديمقراطي المنتهية ولايته جو بايدن بتقديم أكثر من 175 مليار دولار من المساعدات لأوكرانيا، أكثر من 60 مليارا منها في صورة مساعدات أمنية.

لكن من غير المؤكد ما إذا كانت المساعدات ستستمر بالوتيرة نفسها في عهد ترامب، الذي يقول إنه يريد إنهاء الحرب بسرعة.