مشاهير سجلوا حياتهم بين طيات الكتب.. كيف كانت حياتهم؟ الجزء الثالث

نستكمل معكم في الجزء الثالث، قائمة بأبرز كتب السيرة الذاتية والمذكرات، وهى الكتب التى سجل فيها مشاهير الأدب والسياسة والفن لمحات من حياتهم الشخصية وهنا نتوقف مع أبرز تلك الكتب.

أنا.. لعبّاس العقاد

يُعَدُّ هذا الكتاب بمثابة سيرة ذاتية لعباس محمود العقّاد، والذي يسرد فيه جزءً من حياته ويعرض فلسفته وآراءه، كما يجيب على بعض الأسئلة التي شغلت أبناء عصره ثم يتحدث عن بعض عاداته في الكتابة، وسِرِّ حبه للقراءة والفارق بين معرفة الإنسان لنفسه وبين معرفته لحدود نفسه، ثم يعود ليتحدث عن شبابه، وفلسفته في الحياة، وبعض أفكاره من وحي الستين.

سجن العمر.. لتوفيق الحكيم:

اعتاد قُرّاء توفيق الحكيم أن يتعرفوا على الأدب الغربي، من خلال روايات توفيق الحكيم، لكنهم هذه المرة، سيتعرفون على شخصية توفيق الحكيم وحياته في أوروبا، وانجذابه للمسرح الفرنسي، أكثر من انجذابه لدراسة الحقوق، التي اضطر لإكمالها ويحكي توفيق الحكيم عن ميلاده، ودراسته، وسفره إلى فرنسا، ثم عودته إلى مصر ثم يعرض أفكاره ووجهة نظره في الحياة، ويتحدث عن شخصيته بشكل أقرب إلى الحياد.

مذكرات هدى شعراوي

تحكي هدى شعراوي في مذكراتها جزءًا من حياتها في صغرها، مع والدها محمد باشا سلطان، ثم حياتها مع والدتها إقبال هانم ذات الأصول الشركسية، التي عاشت معها بعد وفاة والدها وعن زواجها بابن عمِّها علي شعراوي الذي تعرفت من خلال ارتباطها باسمه على الحركة السياسية في مصر كما تحكي عن نشأة الحركة النسَوية في مصر، وتأثيرها السياسي عربيًا وعالميًا.

عمار الشريعي.. سيرة ملهمة

في الحقيقة هذه ليست مذكرات الموسيقار الراحل عمّار الشريعي، وإنما هي سيرة ذاتية لعمار، يحكيها الأستاذ سعيد الشحات، بعد أن جمع محتواها من خلال ما سمِعه من عمار، أو مِمَّن كانوا يعرفون عمار ويحكي فيها عن حياته وفقده لبصره، ودعم والدَيْه الدائم له، وسِر حبه للموسيقى، وعن دراسته في المدرسة النموذجية في حي الزيتون، وعن وفاة والده وتأثره الشديد بذلك، والتحاقه بقسم اللغة الإنجليزية في كلية الآداب، ثم دخوله لعالم الفن.

لعبة الفن والمخابرات.. لإيهاب نافع:

يحكي إيهاب نافع في مذكراته، عن نشأته في طبقة أرستقراطيّة، وعلاقته بالملك فاروق، الذي عرفه بحكم عمل والده طبيبًا للملك، وعن معاناة والده بسبب المرض، ووفاته التي أثرت فيه كثيرًا، ثم يحكي عن الكلية الجوية، التي عانى كثيرًا حتى التحق بها، ثم أدواره في السينما، وانخراطه في الوسط الفني، ثم يكشف القناع عن عمله كضابط في المخابرات، وعن لقائه ببعض العملاء، من بينهم رفعت الجمّال، الذي حكى عنه بعض المواقف.

عصر العلم.. لأحمد زويل

في الحقيقة هذا الكتاب من أهم الكتب التي تتناول سيرة العلماء فبأسلوب الأستاذ أحمد المسلماني المميز في الكتابة، نتعرف معًا على قصة حياة الدكتور أحمد زويل، منذ وُلِد في مدينة دمنهور، حتى انتقاله للدراسة في جامعة الإسكندرية، ثم دراسته في جامعات أمريكا، حتى حصل على جائزة نوبل في نهاية القرن الـ20 وبين الذكريات، يستعرض زويل التطور العلمي في العالم وأهمية التكنولوجيا وتأثيرها على العلم.