اكتشاف مقبرة تحتوى بقايا طفل من العصر الحجرى الحديث وعظام غامضة

كشف علماء الآثار، عن مقبرة ما قبل التاريخ “الفريدة” التي تضم بقايا طفل يظهر هيكله العظمي علامات غير عادية على عظام، تم اكتشاف بقايا الطفل في موقع أثري يعود إلى العصر الحجري الحديث المبكر يُعرف باسم جياهو، في شمال الصين، ويعود تاريخه إلى حوالي 7000-5000 قبل الميلاد، وفقًا لما نشرته مجلة “newsweek”.

وفي حين أن التعديلات لا تزال تشكل لغزًا إلى حد ما، فإن العظام قد تكون مؤشرًا على ممارسات الدفن التي لم يتم توثيقها سابقا في الصين في العصر الحجري الحديث.

تم اكتشاف موقع جياهو في ستينيات القرن العشرين في بلدة بيودو في مقاطعة خنان، ويحمل الموقع أهمية كبيرة لعلم الآثار الصيني الذي يعود إلى العصر الحجري الحديث، حيث عثر على بقايا مهمة على مدار عدة مواسم من الحفريات – بما في ذلك أحد أقدم المشروبات المخمرة في العالم وربما أقدم حرير، كما اكتشف علماء الآثار العشرات من المدافن البشرية في الموقع.

أثناء تحليل معملي شامل لبقايا الهياكل العظمية البشرية المستخرجة من الموقع في عام 2001، لاحظ مؤلفو دراسة نُشرت في المجلة الدولية لعلم الآثار العظمية مجموعة مثيرة للاهتمام من العظام.

هذه العظام، التي يبدو أنها تعود إلى طفل توفي في سن الثامنة أو العاشرة، تعود إلى دفن جماعي ضم ثلاثة أفراد، ويبدو أن رفات الطفل وُضعت في القبر بطريقة “مخفية” مع العديد من الأغراض الجنائزية، بما في ذلك مزمار عظمي.

وتقع المقبرة المعروفة باسم M511 في مجموعة مركزية بالموقع الذي يعود تاريخه إلى حوالي 6000 قبل الميلاد. وتحتوي هذه المجموعة على اكتشافات وميزات مميزة ربما كانت مرتبطة بالطقوس أو ممارسي الطقوس، وفقًا للدراسة.

على سبيل المثال، يقع موقع M511 على مقربة من ميزتين أثريتين “فريدتين”، بما في ذلك مقبرة كبيرة تحتوي على ما لا يقل عن 23 فردًا وحفرة تحتوي على العديد من خشخيشات أصداف السلاحف، بالإضافة إلى أداة عظمية على شكل شوكة.

وكتب الباحثون في الدراسة: “العديد من المدافن في هذه المجموعة كشفت عن أشياء مثل أصداف السلاحف مع الحصى في الداخل، وزخارف حجرية على شكل مقبض، وأدوات عظمية على شكل شوكة، ومزامير عظمية يُقترح أنها أدوات طقسية”.

عند فحص عظام الطفل، لاحظ مؤلفو الدراسة العديد من التعديلات – بما في ذلك علامات القطع وعلامات الخدش وعلامات التقطيع المحتملة – على الأطراف السفلية للفرد والتي من المرجح أنها نتجت عن أنشطة بشرية.