مشاهير سجلوا يومياتهم بين طيات الكتب.. كيف كانت حياتهم؟ الجزء الأول

على مرِّ العصور والسنين، هناك أشخاص تركوا بصمتهم الخاصة في شتى المجالات، كالأدب، والإعلام، والسياسة، والاقتصاد… جميعهم كان لهم تأثيرهم وبصمتهم، لكنَّ بعضهم قرر أن يكتب سيرته الذاتية، التي يعرض من خلالها تجاربه وآراءه في الحياة.. وسواءٌ اتفقت أفكارك معهم أو اختلفت، فأنتَ -عزيزي القارئ- تعلم تمام العلم، أنَّ تجاربهم تستحق الدراسة والتحليل.

مذكرات صلاح أبو سيف: في الحقيقة لم تُنشر هذه المذكرات إلا بعد وفاة المخرج صلاح أبو سيف، وقد نشرها الكاتب الصحفي عادل حمودة، بالتعاون مع الناقد السينمائي طارق الشناوي.. ولتلك المذكرات قصة بمفردها، ففي أوائل تسعينيات القرن الماضي، اجتمع صلاح أبو سيف وعادل حمودة، لتسجيل مذكرات الأول، وقد سجَّلوا جزءً كبيرًا من حياة الرجل، إلا أن المرض حال دون إكمالها.

ونظرًا لقِدم ما يحكيه أبو سيف، حرِص عادل حمودة، على كتابة ما سجلوه من المذكرات، وعرضه على صاحبها، وبالفعل اطلع عليها أبو سيف، لكنَّه تُوُفّي قبل يُكملوا تسجيل باقي حياته.. وعندما عزم عادل على نشر المذكرات، فوجئ بضياعها واختفائها منه، حتى عثر عليها أخيرًا بعد سنوات طوال، لتُنشر في عام 2020.

يحكي صلاح أبو سيف في مذكراته عن مرحلة طفولته وتأثره بالأطفال من حوله، ثم يحكي عن دراسته وعمله في الصحافة، ثم انتقاله للإخراج السينمائي، وكواليس أفلامه، وخلافاته مع بعض الشخصيات، مثل سيناريست فيلم شباب امرأة.

صفحات من تجربتي.. عثمان أحمد عثمان

يحكي رجل الأعمال عثمان أحمد عثمان في هذا الكتاب، تفاصيل حياته منذ الطفولة، عن ولادته في مدينة الإسماعيلية، ووفاة والده عندما كان في الثالثة من عمره، ثم اضطراره للعمل وهو ابن ثماني سنوات، ثم دخوله إلى الجامعة،

ومشروع مكنة الطحين الذي أنشأه، ثم تخرجه وعمله في المقاولات، رغم تفوُّقِه في دراسته.

كما يحكي عن مشاركته في مقاومة الإنجليز في كفر أحمد عبده، وإعادة إعمارها.. وعن شركة المقاولين العرب التي أسسها، ومشاركته في بناء السد العالي وقواعد الصواريخ.. وعن بعض الصراعات التي خاضها داخل وخارج مصر.

البحث عن الذات.. محمد أنور السادات

يحكي الرئيس الراحل محمد أنور السادات في هذا الكتاب، لقطاتٍ من حياته في قرية ميت أبو الكوم، ثم التحاقه بالكلية الحربية وتخرجه فيها، وعن خدمته في الصعيد، وبداية تعرفه بجمال عبد الناصر.. كما يحكي عن معاناته في السجون وفصله من الجيش لبضع سنوات.. ثم انضمامه لحركة الضباط الأحرار، وعصر الرئيس الراحل جمال عبد الناصر.. كما يحكي عن أبرز الأحداث في عصره، حتى توقيع معاهدة السلام.

نستكمل باقي المذكرات في الجزء الثاني..