اكتشاف حطام سفينة تاريخية من القرن الثامن عشر على سواحل بحر قزوين
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
تم اكتشاف حطام سفينة تاريخية يبلغ طولها حوالي 90 قدمًا،بعد ظهورها تحت الكثبان الرملية، على السواحل الجنوبية لبحر قزوين في محافظة مازندران الإيرانية، يعود تاريخها للقرن الثامن عشر، وفقا لما نشرته مجلة ” newsweek”.
بحر قزوين هو أكبر مسطح مائي داخلي في العالم ويقع في منطقة شبه قاحلة تضم جنوب روسيا وكازاخستان وتركمانستان وإيران وأذربيجان.
وتشهد مياه بحر قزوين، الذي يشار إليه أحيانا باسم أكبر بحيرة في العالم، تغيرات كبيرة بمرور الوقت، حيث تشهد تقلبات مرتبطة بتغير المناخ في المنطقة.
لقد أدت هذه الارتفاعات والانخفاضات الدورية في مستوى سطح البحر إلى تغيير كبير في ملامح الشاطئ على ساحل بحر قزوين الإيراني، وعلى مدى العقدين الماضيين، أدت هذه التقلبات إلى اكتشاف العديد من الآثار الثقافية وحطام السفن التاريخية على طول هذا الساحل.
ظهرت بقايا سفينة خشبية من تحت كثيب رملي شمال قرية زاغيمارز الإيرانية، والتي تم التنقيب عنها على مدار موسمين بواسطة فريق من علماء الآثار، وقد تم تفصيل نتائج هذه الحفريات والتحليل في دراسة نُشرت هذا الشهر في مجلة علم الآثار البحرية .
وكتب الباحثون في الدراسة أن “ظهورها بالقرب من الشاطئ في موقع ساحلي غير متوقع كان بسبب حركة الأمواج الناتجة عن ارتفاع مستوى سطح البحر، ما أدى إلى تآكل جزء من الرمال التي تغطي السفينة المغمورة”.
قبل الحفر، توقع الباحثون أن إزالة الرمال حول السفينة من شأنها أن تعرضها لأمواج البحر العنيفة. وكإجراء احترازي، تم بناء جدار وقائي موازٍ لهيكل السفينة باستخدام آلاف الأكياس الرملية التي يبلغ وزنها 50 كيلوجرامًا .
تم التعرف في النهاية على حطام السفينة على أنه على الأرجح سفينة ذات ثلاثة صواري وبدن مزدوج، وقد دُفن منذ فترة طويلة تحت كثيب رملي يبلغ ارتفاعه حوالي 10 أقدام.
ورغم التدهور الذي حدث بفعل مرور الزمن والنشاط البشري، إلا أن التحقيقات مكنت من تحديد نوع السفينة وأبعادها وطريقة بنائها وتاريخ بنائها المحتمل وبقايا حمولتها.
وبعد أن قام الفريق بإزالة الرمال من السفينة، أمكن تحديد الأبعاد الكلية وشكل السفينة حيث بلغ طولها 92 قدمًا وعرضها 26 قدمًا.
وكان الباحثون يأملون في الكشف عن بضائع ومواد قد تلقي الضوء على الوظيفة المقصودة للسفينة، لكن الشحنة أسفرت عن نتائج “مخيبة للآمال”، حيث كانت فارغة تقريبًا، وفقًا للباحثين وبالتالي، فإن الغرض من السفينة لا يزال لغزًا إلى حد ما.
كانت العناصر الوحيدة التي تم استردادها هي عظام حيوانية وبقايا خشب وحبال وثلاث سلال تحتوي على مواد نباتية، والتي ربما كانت تشكل جزءًا من مخازن السفينة ومؤنها.
وأجرى الفريق أعمال تأريخ على عينات الخشب وبقايا أخرى من السفينة، والتي تشير، بالاقتران مع السجلات التاريخية المتاحة، إلى أنها بنيت بين أواخر القرن الثامن عشر والنصف الأول من القرن التاسع عشر،وبعد فترة من ذلك، توقفت عمليات السفينة بسبب غرقها أو جنوحها على الشاطئ، مما أدى إلى هجرها.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.