سينما بأصوات نسائية.. 11 فيلمًا لمخرجات مصريات في 2024
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “سينما بأصوات نسائية.. 11 فيلمًا لمخرجات مصريات في 2024”
ومع ذلك، شهدت السنوات الأخيرة تحسنا عالميا بفضل حركة “أنا أيضا” (Me Too)، التي منحت بعض المخرجات فرصا حقيقية استثمرنها بنجاح.
أما محليا، وبرغم ضعف تأثير هذه الحركة عالميا، برزت ظاهرة لافتة، حيث عرض خلال عام واحد 11 فيلمًا لمخرجات مصريات، في سابقة غير معهودة، وتنوعت الأفلام بين التجارية والوثائقية والفنية، مما يعكس نجاحهن في الوصول إلى قنوات التسويق والتوزيع والتفاعل مع جمهور متنوع.
أفلام تتحدى المنافسة التجارية
المنافسة في السينما التجارية ليست سهلة، فكثير من الأفلام تُسحب سريعا من دور العرض بسبب ضعف الإيرادات، مثل “أسود ملون” و”عادل مش عادل”، التي قد لا تحظى بفرصة ثانية سوى على المنصات الإلكترونية.
رغم صعوبة المنافسة، تمكنت بعض أفلام المخرجات من تحقيق نجاح ملحوظ والصمود على قوائم الأعلى إيرادًا. أبرزها فيلم “الهوى سلطان”، الرومانسي الكوميدي للمخرجة والمؤلفة هبة يسري، وبطولة منة شلبي وأحمد داود.
يروي الفيلم قصة صداقة طويلة تتحول إلى حب عندما يوشك بطلاه على الزواج بآخرين. حقق الفيلم حتى الآن 75 مليون جنيه، بفضل الأداء المميز لهبة يسري في تحويل قصة بسيطة إلى تجربة مليئة بالحنين لجيل الألفية.
أما فيلم “مين يصدق” للمخرجة زينة عبد الباقي، فقد بدأ عرضه في مهرجان القاهرة السينمائي قبل الانتقال إلى دور العرض التجارية. ينتمي الفيلم إلى نوع الإثارة والتشويق.
ويتناول قصة فتاة مرفهة تهرب من إهمال والديها لتنضم إلى نصّاب شاب، حيث يشرعان معًا في ارتكاب جرائم قبل مواجهة عواقب أفعالهما. جذب الفيلم جمهور جيل “زد”، وحقق حتى الآن 3.5 ملايين جنيه مع استمرار عرضه وتوقعات بزيادة الإيرادات.
رغم أن زينة عبد الباقي استعانت بممثلين غير معروفين في فيلمها الأول، وواجهت مشكلات فنية تتعلق بالسيناريو وإدارة الممثلين، فإن الفيلم استطاع البقاء في شباك التذاكر لـ4 أسابيع متتالية، مما يعكس إصرارها وقدرتها على جذب الجمهور.
حقق فيلم “آل شنب” 3.4 ملايين جنيه مصري كذلك، وهذه المرة ينتمي الفيلم إلى الكوميديا، ويُشَرِح الأسر المصرية من الطبقة الوسطى التي يختلط فيها الحزن بالضحك، ولا صوت يعلو على صوت المشاكل العائلية حتى في قلب الأحداث المأساوية مثل الموت المفاجئ للأخ الوحيد لـ4 سيدات.
الفيلم من إخراج أيتن أمين، وبطولة ليلى علوي وأسماء جلال وسوسن بدر وهيدي كرم ولبلبة، وهو ليس التجربة الطويلة الأولى لأيتن أمين، فقد قدمت من قبل عدة أفلام مالت إلى الفنية أكثر، مثل “سعاد” و”فيلا 69″.
غير أنه يمكن اعتبار “آل شنب” فيلمها التجاري الكبير الأول، والذي شابه بعض العيوب على رأسها السيناريو الذي افتقد الترابط، والأداءات التمثيلية المتواضعة.
نافس كذلك فيلم “مقسوم” في شباك التذاكر وحقق 1.5 مليون جنيه، قبل عرضه على إحدى المنصات الإلكترونية، وهو من إخراج كوثر يونس وينتمي لنوع الكوميديا مع لمسة موسيقية.
غلب على الفيلم التشظي والخفة الشديدة في تناول الشخصيات، وهي مشاكل يمكن إرجاعها للسيناريو الذي كتبه هيثم دبور، ومثل أيتن أمين يُعتبر هذا الفيلم العمل التجاري الأول لمخرجته، بعدما قدمت من قبل فيلما تسجيليا بعنوان “هدية من الماضي” وآخر قصير بعنوان “صاحبتي”.
ويأتي في الختام فيلم “الفستان الأبيض” من إخراج جيلان عوف والذي حقق 1.4 مليون جنيه قبل سحبه من دور العرض، ويتناول في قالب الدراما الاجتماعية قصة اليوم الأخير قبل زفاف البطلة وردة التي تحاول فيه الحصول على فستان زفاف بعدما احترق فستانها نتيجة لحادثة خارج إرادتها.
الفيلم أيضا تجربة أولى لمخرجته، وككثير من المخرجين والمخرجات في تجاربهن الأولى حاولت جيلان عوف حشد الكثير من القضايا في إطار الساعتين فبدا الفيلم متخما مليئا بمشاهد ميلودرامية بلا داع.
أفلام تسجيلية حساسة لقضايا مجتمعها
عُرض كذلك فيلم “رفعت عيني للسما” بشكل محدود في بعض دور العرض، لكن لم ينافس بشكل حقيقي في شباك التذاكر، ويرجع ذلك بنسبة كبيرة لعدم اعتياد المتفرج المصري على مشاهدة الأفلام التسجيلية في دور السينما، وإن لم يقلل ذلك من أهميته كواحد من أفضل الأفلام المصرية في 2024.
وهو من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير ويتناول قصة مجموعة من الفتيات في قرية البرشا بالصعيد أسسن فرقة مسرحية تطوف في الشوارع مستعرضة قصصا وحكايات تخص النساء، فاز الفيلم بجائزة العين الذهبية من مهرجان “كان” السينمائي ليصبح أول فيلم مصري يحصل على هذه الجائزة على الإطلاق.
حظي فيلم “رسائل الشيخ دراز” لماجي مرجان كذلك بعرض سينمائي محدود، وهو تسجيلي يتناول أرشيف العالم الأزهري محمد عبد الله دراز عبر رسائله ومذكراته وصوره التي اكتشفتها حفيدته نهى الخولي، ليستعرض الفيلم تأريخا لحياة الشيخ وكيف اختلف فكريا مع العديد من المعاصرين له.
“سمر قبل آخر صورة” لـ”آية الله يوسف” فيلم تسجيلي آخر يركز على قصص النساء، وهذه المرة الفتيات والسيدات الناجيات من حوادث الحرق بما يطلق عليه “ماء النار”.
وهو سائل حارق يتم استخدامه لأغراض صناعية ولأغراض إجرامية في تشويه الضحايا اللواتي على الأغلب يكن نساء، وعُرض الفيلم في مهرجان الإسماعيلية السينمائي، وعلى إحدى المنصات الإلكترونية لاحقا.
أفلام تتجاوز النوع الفيلمي
عُرضت -بالإضافة إلى الأفلام السابقة- 3 تجارب سينمائية مختلفة تميل نحو التجريب أو على الأقل تبتعد عن الأنواع السينمائية التقليدية خلال 2024، الأول فيلم “دخل الربيع يضحك” وهو العمل الأول لمخرجته نهى عادل.
ويتكون من 4 أفلام قصيرة متداخلة، يجمع بينها كلها أنها تدور خلال شهور فصل الربيع، وقصصها تتمحور حول النساء، أيا كانت طبقاتهن، أو فئاتهن العمرية، فنجد مشاكل سيدات الشيخ زايد الثريات في فيلم.
وآخر يركز على زائرات أحد صالونات التجميل الصغيرة، وفيلم حول سيدة تعدت الستين، وآخر حول عروس في يوم زفافها، وصنعت المخرجة من كل فيلم معزوفة موسيقية متصاعدة، حتى تختم في النهاية بمقطوعة هادئة تسدل الستار على التجربة السينمائية شديدة التميز.
افتتح فيلم “شرق 12” لهالة القوصي برنامج أسبوع النقاد في مهرجان “كان” السينمائي، ويدور الفيلم في مستعمرة خيالية، لها قوانينها الخاصة، والتي يتمرد عليها فنان شاب، ما يدخل الجميع في مغامرة فلسفية وجودية، وقد صورت المخرجة فيلمها بالأبيض والأسود.
ونختم آخر الأفلام لمخرجات مصريات المعروضة في العام، وهو “سنو وايت” للمخرجة تغريد أبو الحسن، والذي يدور حول امرأة قصيرة القامة بشكل ملحوظ تحاول تحقيق حلمها بالدخول في علاقة حب.
ولا يتم تعريف المرأة خلالها بمقاييس جسدها، أو مظهرها، بل جوهرها الحقيقي، وبشكل مواز تناضل هذه المرأة لتزويج أختها الصغرى رغم العراقيل المادية المختلفة.
بالطبع يمكن اعتبار عرض الـ11 فيلما لمخرجات معا في عام سينمائي واحد صدفة كبيرة، فهناك أفلام كثيرة منها ظلت قيد الإنتاج أو التصوير أو مرحلة ما بعد الإنتاج لسنوات طويلة حتى وصلت إلى بر الأمان/ العرض السينمائي، غير أن هذه الصدفة لا تعني أنها تجربة عابرة وليست مؤثرة في المستقبل.
فبعض هذه الأفلام حظيت بقبول من المشاهدين عند عرضها تجاريا، والبعض الآخر فازت بأرفع الجوائز أو تم الاحتفاء بها في المهرجانات العالمية والمحلية، ما يعني أنها ستشجع سينمائيات أخريات على الحلم والسعي وراء تحقيق أحلامهن، والأهم تبعث رسالة للمنتجين والمنتجات حول مدى النجاح الذي قد تحققه المخرجات إن أعطين الفرصة المناسبة.
يُلاحظ من عرض الأفلام السابقة كذلك أن أغلبها يميل لتقديم قصص عن النساء، وإن كان من وجهات نظر مختلفة، وهو الأمر الذي يُثري السرد السينمائي والحبكات الفيلمية بعدما استمرت وجهة النظر ذاتها تتكرر من فيلم لآخر.
ولا نجد أفلاما حول أبطال أو بطلات قادرين على اجتراء المستحيل، بل سيدات وفتيات يشبهن الكثيرات غيرهن، يخضن حروبهن اليومية والتي ربما تحتاج بسالة أكبر من بسالة أبطال الأكشن وهم ينقذون العالم.
الجدير بالذكر أن خبر “سينما بأصوات نسائية.. 11 فيلمًا لمخرجات مصريات في 2024” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.