السجن السياسي كما صورته السينما.. 10 أفلام بين يدي السجان
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “السجن السياسي كما صورته السينما.. 10 أفلام بين يدي السجان”
حاول صناع الأفلام الكشف عن نوع آخر من الجمال، يتمثل في الأمل واليقين رغم كآبة السجون وتوحش السجان. ولم يكن ما قدموه صورة كابوسية لما يمكن أن تكون عليه سجون الدكتاتور بما تحتويه من انتهاك للبشر وتجويعهم وتعذيبهم حتى الموت، لكن الواقع أحيانا يصبح أقسى من الخيال، لذلك جاءت الأفلام الوثائقية بمثابة شهادات من الواقع لتؤكد صدق الخيال الفني ووحشية الدكتاتوريات.
اقرأ أيضا
list of 2 items
الأعلى إيرادا في 2024.. عام الأفلام العائلية والرسوم المتحركة
الإسكندرية مدينة السينما.. دور عرض تاريخية تتحول إلى صالات أفراح
end of list
إليك قائمة من 10 أفلام تعرض قصص المقاومة والنضال من أجل الحرية والعدالة.
1- جوع 2008 (Hunger)
يعيد الكاتب والمخرج والممثل ستيف ماكوين تمثيل إضراب 1981 في سجن “إتش إم ميز” في أيرلندا الشمالية، الذي أدى إلى اضطرابات في المملكة المتحدة وجسد خطوة مهمة في سبيل حصول أيرلندا الشمالية على الحكم الذاتي، وذلك في فيلم “جوع”، الذي يحتوي على تصوير حي للإضراب عن الطعام بقيادة بوبي ساندز، السجين السياسي.
يلعب “مايكل فاسبندر” دور بطل الفيلم بوبي ساندز، وهو الزعيم والعقل المدبر وراء الإضراب الذي أسفر عن وفاته بعد 66 يوما. وكانت مطالب المضربين تتلخص في التعامل معهم باعتبارهم سجناء سياسيين وليسوا مجرمين، وبعد وفاة ساندرز اندلعت اضطرابات أدت إلى مقتل 75 شخصا.
إعلان
وتظهر شخصية “بوبي ساندرز” أو الممثل مايكل فاسبندر قرب منتصف الفيلم، ويركز المخرج على روتين الحياة في السجن من خلال حارس زنزانة مصاب بجنون العظمة (ستيوارت غراهام) وسجين حديث يدعى ميليغان، ثم يظهر ساندرز، ليبدأ الكشف عما يمكن أن يحدث عندما يتم دفع الجسد والعقل إلى أقصى حدود القدرة على الاحتمال، وذلك من خلال اهتمام ستيف ماكوين بالتفاصيل الصغيرة، وتشكيل ملامح فيلم أقرب إلى الملحمة. وبلغت إيرادات “جوع” عام 2008 ما يزيد على 3 ملايين دولار حول العالم، وحصل على ثناء نقدي كبير.
2- يوميات دراجة نارية (2004) (Motorcycle Diaries)
يعد “يوميات دراجة نارية” واحدا من الأفلام القليلة التي تناولت المناضل الأممي تشي غيفارا دون انحيازات سابقة، وإذا كانت صورة المناضل الذي قتلته الرصاصات الأميركية غيلة بينما كان يدافع عن البسطاء في العالم كله قد تحولت إلى أيقونة عابرة للأزمان، فإن المخرج الأرجنتيني والتر ساليس يحكي كيف تحول الشاب البسيط إلى مناضل أممي، وذلك من خلال المذكرات التي كتبها غيفارا نفسه.
لا يركز الفيلم على السجن بحد ذاته، بل يستعرض التجارب الأولى للمناضل الأممي تشي غيفارا، موضحا كيف شكلت تلك التجارب بداية تحوله إلى شخصية ثورية مستلهمة من نضال السجناء السياسيين.
وتدور أحداث فيلم مذكرات دراجة نارية، الذي يضم جايل غارسيا برنال، ورودريغو دي لا سيرنا، وميا مايسترو، في عام 1952، حيث يقرر إرنستو غيفارا، طالب الطب، تأجيل سنته الدراسية الأخيرة للانطلاق في رحلة ملحمية على دراجة نارية تستمر 4 أشهر، بصحبة صديقه ألبرتو غرانادو. وتمتد الرحلة على مسافة 8 آلاف كيلومتر، مرورا بجنوب أميركا بدءا من منزلهما في بوينس آيرس.
وكان هدف الرحلة استكشاف تفاصيل الحياة الواقعية بدلا من الاكتفاء بالمطالعة. ولكن العثرات التي تعرضت لها دراجتهما النارية، إلى جانب نقص المال، فرضت عليهما ظروفا صعبة عززت عزلتهما عن العالم. وخلال الرحلة، كان للقاء مصادف مع اثنين من المناضلين الهاربين من السجن في صحراء تشيلي، وكذلك الإقامة لفترة طويلة في مستعمرة سان بابلو المخصصة لعلاج مرضى الجذام في غابات الأمازون البيروفية، تأثير عميق في صياغة شخصية غيفارا وصديقه، ورسم ملامح مساراتهما المستقبلية.
إعلان
وحقق الفيلم نجاحا نقديا كبيرا، وبلغ إجمالي إيراداته عام 2004 فقط ما يقرب من 60 مليون دولار.
3- “مانديلا: مسيرة طويلة نحو الحرية” 2013 (Mandela: Long Walk to Freedom)
قدم المخرج الجنوب أفريقي جاستن تشادويك فيلما يتناول السيرة الذاتية لنيلسون مانديلا، مسلطا الضوء على 27 عاما قضاها في السجن ورحلته ليصبح رمزا عالميا للنضال ضد نظام الفصل العنصري. مانديلا، المحامي الجنوب أفريقي، انضم إلى حزب المؤتمر الوطني الأفريقي في الأربعينيات من القرن الماضي، في إطار كفاحه ضد النظام العنصري الوحشي.
وبعد مجزرة “شاربفيل”، التي شهدت إطلاق الشرطة العنصرية النار على نحو 5 آلاف متظاهر، مما أسفر عن مقتل 70 شخصا، اضطر مانديلا للتخلي عن نهج الاحتجاج السلمي، متجها نحو تبني المقاومة المسلحة كوسيلة لمواجهة هذا الظلم.
يُلقى القبض على مانديلا، ويُحكم عليه بالسجن مدى الحياة بتهمة الخيانة، في حين تواجه زوجته ويني التنكيل من السلطات. ورغم 27 عاما من السجن والتعذيب، يواصل مانديلا نضاله، ليصبح رمزا لتحرير جنوب أفريقيا. وتُختبر قيادته مع اقتراب موعد إطلاق سراحه، حيث يسعى لتحقيق نصر سلمي دون إراقة دماء.
وجسد إدريس ألبا دور مانديلا، وناعومي هاريس دور زوجته ويني، وحقق الفيلم إيرادات بلغت 30 مليون دولار.
4- “لا يقهر” 2009 (Invictus)
بينما ركز المخرج الجنوب أفريقي جاستن تشادويك على تاريخ نيلسون مانديلا ونضاله، قدم المخرج والممثل الأميركي كلينت إيستوود رؤية مختلفة، مسلطا الضوء على فترة رئاسة مانديلا (الذي جسده مورغان فريمان) وتعاونه مع قائد فريق الرجبي الأبيض فرانسوا بينار (مات ديمون) لتوحيد جنوب أفريقيا. وأدرك مانديلا أن البلاد ما زالت منقسمة عرقيا واقتصاديا بعد نظام الفصل العنصري، وسعى لاستخدام الرياضة كوسيلة للتقريب بين شعبه، محشدا فريق الرجبي الوطني خلال بطولة كأس العالم عام 1995.
جعل إيستوود من الفيلم استعارة سينمائية مؤثرة، تعكس أن عملية “الحقيقة والمصالحة” في جنوب أفريقيا كانت نهجا عمليا، وليست مجرد شعار. ونجح الفيلم في تقديم صورة إيجابية عن جنوب أفريقيا الجديدة، محققا إيرادات عالمية بلغت 125 مليون دولار.
إعلان
5- “يوم في حياة إيفان دينسوفيتش” 1970 (One Day in the Life of Ivan Denisovich)
أخرج الفنلندي كاسبر ريد فيلما مستوحى من رواية الكاتب السوفياتي ألكسندر سولجينتسين، ليصور قسوة الحياة في معسكرات العمل السوفياتية ويسلط الضوء على نزع إنسانية السجناء السياسيين. وتعكس الرواية تجربة سولجينتسين الشخصية، الذي قضى 20 عاما منفيا بأمر النظام الشيوعي.
ويروي الفيلم قصة إيفان دينيسوفيتش شوخوف، الذي يُحكم عليه بالسجن 10 سنوات في معسكر عمل سوفياتي بتهمة التجسس، وبعد وقوعه في أسر الألمان لفترة قصيرة خلال الحرب العالمية الثانية. يبدأ يومه مريضا ويُجبر على تنظيف مبنى الحراسة بسبب تأخره عن الاستيقاظ، ثم يُرفض طلب إعفائه من العمل، ليُجبر على مواصلة يومه في ظروف قاسية رغم مرضه.
وجسد الممثل البريطاني توم كورتيناي شخصية شوخوف، وجاء إنتاج الفيلم بتعاون مشترك بين الولايات المتحدة، وإنجلترا، والنرويج.
6- “المحاكمة” 1962 (The Trial)
في تصريح صحفي عقب انتهائه من فيلم المحاكمة، وصف المخرج أورسون ويلز العمل بأنه أفضل أفلامه. والفيلم، المقتبس من رواية فرانز كافكا، يستكشف موضوعات القمع وعبثية الأنظمة الاستبدادية. ولا تقتصر أحداثه على زنزانة تضيق بالجسد، بل تمتد إلى سجن واسع يضع فيه الإنسان، حيث يبقى حائرا في البحث عن تهمته المجهولة حتى النهاية.
وتبدأ القصة عندما يستيقظ جوزيف كيه (أنطوني بيركنز) ليجد الشرطة في غرفته، معلنين أنه يخضع لمحاكمة دون الإفصاح عن التهمة. ويسعى جوزيف لفهم سبب الاتهام والدفاع عن براءته، لكنه يصطدم بعبثية النظام القضائي، لتتحول حياته إلى كابوس كافكاوي لا مفر منه.
وأبدع ويلز في تصوير النثر المختزل والمعقد الذي ميّز رواية كافكا، مسلطا الضوء على فكرة الصدفة التي تمنح السلطة قوتها العبثية والمخيفة. وبصفته مترجما لهذا الخيال الروائي، برز حضوره بقوة كاتب سيناريو ومعلقا صوتيا، مقدما تعليقات أقرب إلى الشعر، مما جعل الفيلم تجربة سينمائية فريدة تتجاوز مجرد الاقتباس الأدبي.
إعلان
7- “حياة الآخرين” 2006 (The Lives of Others)
يقدم الألماني فلوريان هنكل فون دونرسمارك، الذي قضى سنوات طفولته في نيويورك فيلم “حياة الآخرين” ليصف جحيم المراقبة والسجن الذي تنقضي فيه حياة المعارضين السياسيين، وتدور أحداثه في ألمانيا الشرقية قبل سقوط حائط برلين.
تدور أحداث الفيلم في عام 1984، حيث يحضر غيرد فيزلر (أولريك توكور)، ضابط الشرطة السرية في ألمانيا الشرقية “شتازي”، مسرحية من تأليف جورج دريمان (سيباستيان كوك)، الذي يُعتبر نموذجا للمواطن المخلص. يشك فيزلر في هذه المثالية ويقرر مراقبته، وبموافقة وزير الثقافة الذي يكن كراهية شخصية لدريمان.
ومع تطور الأحداث، يغير فيزلر موقفه تدريجيا، ويتدخل لحماية دريمان من مؤامرات الوزير. في النهاية، يُكشف أمر فيزلر، ورغم عدم وجود أدلة تدينه، يتم تهميشه وإقصاؤه إلى أدنى الوظائف.
8- “مفقود” 1982(Missing)
يروي المخرج اليوناني كوستا غافراس في فيلم مفقود، بطولة جاك ليمون وسيسي سبايسك، قصة اختفاء صحفي أميركي خلال الانقلاب العسكري في تشيلي عام 1973، مسلطا الضوء على معاناة السجناء السياسيين في ظل حكم الدكتاتور بينوشيه.
تبدأ القصة بوصول الصحفي تشارلز هورمان إلى تشيلي برفقة صديقه تيري، للقاء زوجته بيث قبل العودة إلى نيويورك. لكن انقلابا عسكريا مدعوما من الولايات المتحدة يطيح بالرئيس أليندي، ويتم اعتقال تشارلز. ويسافر والده إد هورمان، رجل الأعمال المحافظ، إلى تشيلي للبحث عن ابنه بالتعاون مع بيث. ومع توالي الأحداث، يفقد إد ثقته في حكومته عندما يكتشف تورطها في اختفاء ابنه.
والفيلم، وهو إنتاج أميركي مكسيكي، حقق إيرادات بلغت 15 مليون دولار.
9- “الموريتاني” 2021 (The Mauritanian)
وجد محمد ولد صلاحي الدعم في المرة الأولى حين احتجز وحيدا في “غوانتانامو” وحين خرج وأصدر كتابه تبنى المخرج كيفن ماكدونالد روايته عن الاحتجاز غير المشروع ونضاله من أجل العدالة وسط القمع السياسي والقانوني. ومن خلال كتاب “مذكرات غوانتانامو” لمحمد ولد صلاحي، الذي احتل رأس قائمة أفضل المبيعات لنيويورك تايمز، يحكي ولد صلاحي القصة الحقيقية لكفاحه من أجل الحرية بعد احتجازه وسجنه دون تهمة من قبل الحكومة الأميركية لسنوات.
إعلان
وينقل المخرج الأميركي كيفن ماكدونالد حالة ولد صلاحي الذي وجد نفسه وحيدا وخائفا، حتى يجد الدعم من محامية الدفاع نانسي هولاندر وشريكتها تيري دنكان اللتين تحاربان الحكومة الأميركية في معركة من أجل العدالة، وتختبر التزامهما بالقانون وشرف المهنة في كل منعطف. وتكشف مرافعتهما المثيرة للجدل، إلى جانب الأدلة التي يكشفها المدعي العام العسكري، المقدم ستيوارت كوتش، عن حقائق صادمة، وتثبت في النهاية أن الروح الإنسانية لا يمكن حبسها.
10- “ليلة الاثنتي عشرة سنة” 2018 (A Twelve-Year Night)
حوّل المخرج الأوروغوياني ألفارو بريشنر كتاب ذكريات الزنزانة (1989) للشاعر موريسيو روسينكوف والكاتب أليتيرو فرنانديز هويدوبرو إلى فيلم ليلة الاثنتي عشرة سنة، الذي أصبح رمزا للأمل والصمود داخل الزنازين. وحقق الفيلم نجاحا كبيرا وفاز بجوائز في مهرجانات دولية مثل “كان” و”القاهرة” و”برلين”.
ويروي الفيلم تجربة 3 سجناء سياسيين، جسّد أدوارهم أنطونيو دي لا توري، تشينو دارين، وألفونسو تورت، الذين واجهوا القمع العسكري في أوروغواي عام 1973. ورغم محاولات تحطيمهم نفسيا، تمكنوا من استكمال حياتهم بعد السجن، وكان بينهم خوسيه موخيكا، الذي أصبح رئيسا للأوروغواي بين 2010 و2015.
وتبدأ القصة بعملية عسكرية سرية تُخرج السجناء من زنزاناتهم في محاولة لإخضاعهم، لتتحول معاناتهم إلى شهادة على قوة الإرادة الإنسانية.
الجدير بالذكر أن خبر “السجن السياسي كما صورته السينما.. 10 أفلام بين يدي السجان” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.