أدب وثقافة

مصطفى عبد الرازق شيخا للأزهر.. هيئة كبار العلماء رفضوه والموت أوقف إصلاحه

اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:


تمر اليوم الذكرى الـ79 على تولى الشيخ مصطفى عبد الرازق مشيخة الجامع الأزهر، وهو مفكر وأديب مصري، وعالم بأصول الدين والفقه الإسلامى شغل منصب شيخ الجامع الأزهر الشريف، ويعتبر مجدد للفلسفة الإسلامية فى العصر الحديث، وصاحب أول تاريخ لها بالعربي.

ويعد الشيخ مصطفى عبد الرازق، صاحب فكر تنويرى غير متعصب على الإطلاق، كان يعلم الدين بهدف إسعاد البشر وليس للتعقيد والتنافر، يمتلك شجاعة يفتقدها اليوم الكثير من العلماء، فكان يطرح آراءه لإرضاء ربه ثم نفسه.


تولى الشيخ مصطفى عبد الرازق في 27 من ديسمبر سنة 1945م، مشيخة الأزهر الشريف، وهذا الأمر لم يرض به مجموعةٌ من كبار العلماء في الأزهر؛ لأنَّ شيخ الأزهر ينبغي أن يكون من هيئة جماعة كبار العلماء، ولا يُعيَّن بالهيئة إلَّا من تولَّى وظائف معيَّنة في القضاء الشرعي، أو درس بالأزهر مدَّةً معيَّنة.


ولم يكن الشيخ مصطفى عبد الرازق قد باشر التدريس بالأزهر، ولم يعترف كبار علماء الأزهر بتدريسه بالجامعة المصرية، فحلَّ أولياءُ الأمور هذه المشكلة بإصدار قانونٍ جديدٍ يقضي بأن يكون التدريس في الجامعة مُسَاويًا للتدريس في الكليات الأزهرية في الترشيح لمشيخة الأزهر.


ولم يمضِ عليه حولٌ كاملٌ في مشيخة الأزهر حتى اختير أميرًا للحج، فخرج لأداء الفريضة في 28 من أكتوبر سنة 1946م، ولبث في رحلته شهرًا وأيَّامًا ثم عاد ليتفرَّغ لاستئناف وجوه الإصلاح في الأزهر، ولكن الأمر لم يطل به.


ذهب الشيخ الإمام مصطفى عبد الرازق في 15 من فبراير سنة 1947م إلى مكتبة الأزهر فرأس جلسة المجلس الأعلى للأزهر، ثم عاد إلى بيته فتناول طعامه ونام قليلًا، ثم استيقظ فتوضَّأ وصلَّى، ثم شعر بإعياءٍ شديدٍ فاستُدعي الطبيب فوجد أنَّ الشيخ قد وافته المنيَّة، فقد نفذ قضاء الله فيه، ولا رادَّ لقضائه، ولا معقِّب لحكمه، ولكلِّ أجلٍ كتاب.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading