نموذج ناجح.. روايات هارى بوتر تحولت لسلسة أفلام حطمت الرقم القياسى

الكثير من الأفلام السينمائية العالمية تحقق نجاحًا باهرًا عبر عرضها للجمهور، لكن نجد أن أغلب تلك الأعمال مأخوذة فى الأساس من روايات أدبية، وهو ما يثبت عبر الأيام مدى تأثير أقلام الكتاب على عقول البشر ورفع مستوى الذوق العام داخل المجتمعات الختلفة، وأبرز مثال على ذلك روايات هاري بوتر التي حققت نجاحًا مذهلا منذ أن تم طرحها كعمل أدبي داخل الحقل الثقافي الغربي.

وتعد سلسلة روايات هاري بوتر واحدة من أشهر الروايات والأعمال الفنية على الإطلاق، حيث باعت الرواية الأولى في السلسلة، أكثر من 500 مليون نسخة حول العالم، لذلك تعد سلسلة هاري بوتر الأكثر مبيعًا في التاريخ، أما رواية هاري بوتر وحجر الفيلسوف باعت ما يزيد عن 120 مليون نسخة، ما يجعلها واحدة من أفضل الكتب مبيعًا على الإطلاق.

واعتبارًا من يونيو 2017 تمت ترجمة السلسلة إلى 80 لغة، وهذه الترجمات جعلت هاري بوتر من بين الأعمال الأدبية الأكثر ترجمة في التاريخ.

سجلت الكتب الأربعة الأخيرة في السلسلة الأرقام القياسية على التوالي باعتبارها أسرع الكتب مبيعًا على الإطلاق، حيث باعت الدفعة الأخيرة، هاري بوتر ومقدسات الموت، ما يقرب من خمسة عشر مليون نسخة حول العالم في غضون أربع وعشرين ساعة من إصدارها ومع طباعة 12 مليون كتاب في أول جولة أمريكية، فإنه يحمل أيضًا الرقم القياسي لأعلى نسخة مطبوعة أولية لأي كتاب في التاريخ.

كما حققت سلسلة أفلام هاري بوتر، إجمالي إيرادات تجاوزت 7.7 مليار دولار منذ افتتاحها قبل 23 عامًا، وفقًا لأحدث البيانات المالية الخاصة بها، اعتبارًا من يونيو 2022، كان فيلم “هاري بوتر ومقدسات الموت: الجزء 2” (2011) هو الفيلم الأكثر ربحًا في سلسلة أفلام هاري بوتر، بلغت إيرادات شباك التذاكر العالمية أكثر بقليل من 1.34 مليار دولار أمريكي، منها 381.45 مليون دولار (أو 28.4 %) جاءت من الولايات المتحدة وكندا – اللتين تشكلان معًا ما يُعرف بسوق الأفلام في أمريكا الشمالية.