خبراء إيرانيون يقيّمون التصعيد بين طهران وتل أبيب
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “خبراء إيرانيون يقيّمون التصعيد بين طهران وتل أبيب”
وجاء تصريح كاتس بالتزامن مع تقارير إسرائيلية متعددة أشارت إلى تكثيف الاستعدادات العسكرية، حيث وصف مسؤول في الجيش الإسرائيلي المهمة المقبلة بأنها “كبرى”، خاصة مع إمكانية حصولها على دعم إدارة الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي يتبنى سياسة ضغوط قصوى تجاه إيران، واحتمالية دعمه أي عمل عسكري إسرائيلي ضد المنشآت النووية الإيرانية.
وإضافة لذلك، تأتي هذه التطورات في ظل ما تسميه وسائل الإعلام الإسرائيلية بـ”الفرصة التاريخية” لتحقيق مكاسب عسكرية وإستراتيجية، بعد سنوات من التركيز على ساحات أخرى مثل غزة ولبنان وسوريا، ويرى مراقبون أن إسرائيل تسعى لاستغلال جملة من المتغيرات الإقليمية، أبرزها ضعف حلفاء إيران في المنطقة مثل حزب الله اللبناني، وتراجع نفوذ طهران في سوريا.
ويرفع التوجه الإسرائيلي منسوب التوتر في المنطقة، ويفتح المجال لتساؤلات عن طبيعة هذه الخطط، وردود الفعل الإيرانية المحتملة، حسب ما يرى محللون، إذ من المتوقع أن تُجري طهران حسابات دقيقة في ظل الضغوط الدولية والإقليمية المتزايدة.
ويتوقع هؤلاء أن تلجأ إيران إلى تصعيد إستراتيجي عبر توسيع عملياتها الإقليمية، أو تسريع برنامجها النووي كخطوة مضادة.
النفوذ الإيراني
يعتبر الباحث في مركز الدراسات الإستراتيجية في طهران علي أكبر داريني أن سقوط نظام بشار الأسد في سوريا يعد هزيمة إستراتيجية للسياسات الإقليمية للجمهورية الإسلامية الإيرانية.
وأشار في حديثه للجزيرة نت إلى أن أكبر خسارة للمصالح الأمنية الإيرانية تتمثل في قطع الاتصال البري بين طهران وبيروت، الذي كان يمر عبر العراق وسوريا، وبالتالي فإن خروج سوريا من مدار “محور المقاومة” سيحمل عواقب ثقيلة على الأمن القومي الإيراني.
ورأى داريني أن غياب الدعم اللوجيستي عن حزب الله سيمهد الطريق لمزيد من التصعيد الإسرائيلي، ومن المرجح أن تنتهك إسرائيل اتفاق وقف إطلاق النار وتهاجم الحزب مجددا، وتوقع أن يتم استهداف أعضاء آخرين في محور المقاومة خلال الأسابيع والأشهر المقبلة، خاصة أنصار الله في اليمن.
وأضاف أن “ما يحدث في سوريا ليس سوى جزء صغير من لعبة شطرنج معقدة”، وأن إيران هي المستهدفة، مما يعني “دعم العدو جماعات إرهابية انفصالية داخل إيران مثل جيش العدل، ومحاولات تهريب السلاح إلى داخل البلاد، وتأجيج النزاعات العرقية، وزيادة العقوبات والضغوط الاقتصادية والسياسية لزعزعة استقرارها”.
وتوقع الباحث زيادة الضغوط السياسية على إيران في الأشهر المقبلة، ورجح عودة جميع قرارات العقوبات الأممية ضد إيران، ولم يستبعد أن توجه إسرائيل ضربة لإيران، حيث خصصت تل أبيب، حسب كلامه، ميزانية للهجوم العسكري على المنشآت النووية الإيرانية. ولذلك فإن الحل أمام طهران يكمن في تعظيم قوتها، يضيف.
تكلفة الهجوم باهظة
من جهته، يرى أستاذ العلوم السياسية مصطفى نجفي أن التهديد بشن هجوم على المنشآت النووية الإيرانية يُطرح من قبل المسؤولين الإسرائيليين أكثر من أي وقت مضى، “لكن مثل هذا الإجراء سيدخل منطقة الشرق الأوسط في حرب شاملة وأزمة واسعة النطاق”.
وأضاف في حديثه للجزيرة نت أن هناك إجماعا في طهران -سواء على مستوى السياسيين أو القادة العسكريين- على أن أي هجوم إسرائيلي على المنشآت النووية سيعتبر إعلانا للحرب، وسيتم تحديد وتنفيذ رد إيران بناء على ذلك، وتوقع أن “إيران لن تكتفي بعملية على غرار عمليات الوعد الصادق، بل ستشن هجوما مدمرا وواسع النطاق على المنشآت النووية والبنية التحتية الإسرائيلية”.
وأشار إلى أن إيران أوضحت مستوى ردها على أي هجوم يستهدف منشآتها النووية، مضيفا أنه “من مصلحة كافة دول المنطقة أن تعمل على تفعيل أدواتها الدبلوماسية والسياسية لمنع أي مغامرة من جانب إسرائيل وأميركا”.
أما أستاذ العلوم السياسية فؤاد إيزدي، فيقول للجزيرة نت إن عودة ترامب للرئاسة الأميركية ستحمل إيران ضغوطا سياسية واقتصادية.
“لكن عدم إقدام أميركا على شن هجوم عسكري على إيران يعود لقدرات طهران العسكرية وردعها، والتي ازدادت مع ارتفاع وتيرة التوتر في المنطقة، مما جعلهم مدركين أن تكلفة الهجوم على إيران باهظة”، على حد قوله.
الجدير بالذكر أن خبر “خبراء إيرانيون يقيّمون التصعيد بين طهران وتل أبيب” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.