تعرف على المبادئ الأساسية لاستكشاف الفضاء الخارجي باتفاقيات أرتميس

تعد اتفاقيات أرتميس هي مجموعة من البيانات التي تحدد المبادئ المشتركة والإرشادات وأفضل الممارسات التي تنطبق على الاستكشاف الآمن للقمر وما بعده في نهاية المطاف مع قيام البشرية بتمديد مدة البعثات الفضائية ووصولها إلى المريخ.

وفي حين تقود وكالة ناسا برنامج أرتميس، الذي يهدف إلى بدء عصر جديد من استكشاف الفضاء ووضع أول امرأة وشخص من ذوى البشرة الداكنة على سطح القمر في عام 2024، فإن الشراكات الدولية مع العديد من البلدان والشركات الخاصة ضرورية لنجاحه.

وبمبادرة من وكالة ناسا، فإن الهدف من الاتفاقيات هو إنشاء مجموعة مشتركة من المبادئ لضمان تنفيذ البعثات التي تندرج تحت مظلة مهمة أرتميس بشكل مسؤول.

ويتم التوقيع على اتفاقيات أرتميس، التي تقودها وكالة ناسا ووزارة الخارجية الأمريكية، على المستوى الوطني وليس على المستوى التنظيمي، والدول التي توقع على الاتفاقية تفعل ذلك طواعية.

قال جيم بريدنستين، مدير وكالة ناسا، في عام 2020 عندما تأسست الاتفاقيات: “سيكون برنامج أرتميس أوسع وأكثر برامج استكشاف الفضاء البشري الدولي تنوعًا في التاريخ، وتشكل اتفاقيات أرتميس الوسيلة التي ستؤسس لهذا التحالف العالمي”.

ولعل أحد المبادئ الرئيسية لاتفاقيات أرتميس هو التأكيد على أهمية امتثال الدول لمعاهدة الفضاء الخارجي لعام 1967 (أو معاهدة المبادئ التي تحكم أنشطة الدول في استكشاف واستخدام الفضاء الخارجي، بما في ذلك القمر والأجرام السماوية الأخرى).

بالإضافة إلى ذلك، تؤكد الاتفاقيات على أهمية اتفاقية الإنقاذ والإعادة التي تم فتحها في عام 1968، والتي تؤكد على مسؤولية الدول عن إعادة رواد الفضاء والمعدات بأمان إلى الأرض والسياسات المتعلقة بالفضاء مثل اتفاقية المسؤولية لعام 1972 واتفاقية التسجيل لعام 1975.

حددت وكالة ناسا المبادئ الأساسية في وثيقة اتفاقيات أرتميس، على النحو التالي:

1. الاستكشاف السلمي للفضاء: تتفق الدول على أن جميع الأنشطة التي يتم إجراؤها بموجب برنامج أرتميس يجب أن تتم لأغراض سلمية وفقًا للقانون الدولي.

2. الشفافية: يجب على الدول الموقعة أن تجري أنشطتها بطريقة شفافة على أمل أن يمنع ذلك الارتباك والصراع، ويمتد هذا أيضًا إلى الموقعين الذين يتشاركون المعلومات العلمية مع الجمهور والمجتمع العلمي الدولي على أساس حسن النية، ويجب على الموقعين تطبيق هذا حتى على المشاريع المتنافسة ومن المتوقع أن ينسقوا إصدار الأبحاث والأوراق مع بعضهم البعض، وتنص الاتفاقيات على: “يلتزم الموقعون على اتفاقيات أرتميس بالعرض العام للمعلومات العلمية، مما يسمح للعالم بالانضمام إلينا في رحلة أرتميس”.

3. التشغيل البيني: تنص الاتفاقيات على أن الدول المشاركة في برنامج أرتميس يجب أن تهدف إلى تطوير وتوفير الدعم للأنظمة التي يمكن أن تعمل جنبًا إلى جنب مع البنية التحتية القائمة، مما يعزز من سلامة العمليات الفضائية واستدامة هذه البعثات.

4. المساعدة الطارئة: تلتزم الدول الموقعة على اتفاقيات أرتميس بمساعدة رواد الفضاء والأفراد في الفضاء الخارجي الذين يعانون من ضائقة.

5. تسجيل الأجسام الفضائية: يجب على الدول المشاركة في أرتميس تحديد الدول التي يجب أن تسجل أي جسم فضائي ذي صلة.

6. الحفاظ على التراث: التزم الموقعون على اتفاقيات أرتميس بالحفاظ على تراث البشرية في الفضاء الخارجي، ويشمل ذلك المواقع ذات الأهمية التاريخية مثل مواقع الهبوط البشري أو الروبوتي والتحف والمركبات الفضائية وغيرها من الأدلة على النشاط على الأجرام السماوية الأخرى.

7. موارد الفضاء: يؤكد الموقعون على الاتفاق أن استخراج واستخدام موارد الفضاء من الأجرام السماوية المذكورة أعلاه أمر حيوي لدعم استكشاف الفضاء الآمن والمستدام، كما يلتزمون بإبلاغ الأمين العام للأمم المتحدة والجمهور والمجتمع العلمي بأنشطة استخراج موارد الفضاء.

8. إزالة التضارب في الأنشطة: تلتزم دول اتفاقيات أرتميس بمنع التدخل الضار وممارسة مبدأ الاحترام الواجب، ويشمل هذا أيضًا إنشاء ما يسمى “مناطق الأمان” مع مناطق يمكن إنشاؤها بين البلدان والتي يمكن إنهاؤها عند توقف العمليات ذات الصلة.

9. الحطام المداري: تلتزم بلدان اتفاقيات أرتميس بالتخطيط للتخلص الآمن والفعال من الحطام في الوقت المناسب كجزء من عملية تخطيط المهمة، كما يتفق الموقعون على الاتفاقيات على أنه يجب عليهم الحد من توليد حطام جديد طويل الأمد أو ضار، ويشمل هذا التخلص الآمن من الهياكل الفضائية في مرحلة ما بعد تشغيل المهام.