جليلة الطريطر: عدم توظيف المخزون العربى حرمنا من قضايا مهمة
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
قالت الدكتورة الناقدة التونسية جليلة الطريطر الحائزة على جائزة الشيخ زايد فى الفنون الدراسات النقدية 2023، إن كتابي “مرائي النساء” الفائز بالجائزة يتناول تاريخ الكتابة النسائية العربية من القرن التاسع عشر حتى العصر الحالي. وهو دراسة تأليفية تهدف إلى قراءة أهم النصوص التي شكلت نقطة تحول فكرية في الثقافة العربية. ويعكف الكتاب على دراسة السير الذاتية والمذكرات واليوميات الخاصة بالكاتبات العربيات، والتي تعتبر من أكثر الأشكال الأدبية صدقًا في توثيق تجاربهن وحياتهن. وقد حاولت أن أغطي طيفًا واسعًا من النصوص من مناطق مختلفة مثل مصر وبلاد الشام وتونس، إذ ركزت على النصوص التي تحوي ذاكرة شخصية للكاتبات بدلًا من النصوص العامة أو المقالات الفكرية.
وأضافت خلال حوارها مع “اليوم السابع”، إن تلك النوعية من الكتب ليست أدبا بمعنى الأدب أى أنها ليست خيالية وإنما هى مرجعيات واقعية نجدها لدى فئات كبيرة ومتنوعة من الاجتماعيين والسياسين والصحفيين والأدباء، وهذه الكتابات اليوم تمثل الذاكرة الشخصية العربية، بما فيهم النساء لكن مع الأسف نجد فى تاريخ الأفكار، أنه لم يتم استخدام وتوظيف هذه الكتابات، إذ إن التوثيق داخل الثقافة العربية لم يعتمد الذاكرة الشخصية.
وأشارت الدكتورة جليلة الطريطر، إلى أن عدم توظيف هذا المخزون العربى اليوم حرمنا من الكثير من التفاصيل والقضايا التى لم تطرح، وبما أننى اشتغلت على النواحى النظرية، حاولت فى البداية أن افهم تاريخ الأفكار العربية خلال عصر النهضة وخاصة الأفكار المتعلقة بتحرير المرأة.
كما أكدت أن الكتابات التي تتضمن الذاكرة الشخصية مثل السير الذاتية والمذكرات واليوميات تعد وثائق حية تعكس تجارب الكاتبات من منظورهن الخاص. وهذه الكتابات لم تحظَ بما تستحقه من اهتمام في الثقافة العربية، رغم أنها تشكل جزءًا مهمًا من الذاكرة الجماعية. لقد كانت الكتابات الفكرية في المجمل تركّز على القضايا العامة من دون الغوص في التفاصيل الشخصية، مما جعلني أركّز على هذه الوثائق الخاصة لأنها تعطينا لمحات غير تقليدية عن حياة الكاتبات وظروفهن.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.