في البحر الأحمر.. علماء يدرسون سم أخطر سمكتين على وجه الأرض
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “في البحر الأحمر.. علماء يدرسون سم أخطر سمكتين على وجه الأرض”
وفي دراسة حديثة نشرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي بمجلة “فيبس أوبين بيو” تم التعرف بشكل أكبر على مكونات سم هذه الأسماك الصخرية، والذي قد يسبب عند اللسع زيادة معدل ضربات القلب وانخفاض ضغط الدم، وقد يؤدي إلى الوفاة.
ومن خلال الرنين المغناطيسي النووي والتحليل الطيفي الشامل إلى جانب تقنيات كيميائية أخرى تمكن الباحثون من تحديد 3 جزيئات جديدة في سم السمك الصخري، وهي “حمض غاما أمينوبوتيريك” و”الكولين”، وإحدى نسخ “الأسيتيل كولين”.
سمية شديدة
وفي تصريح للجزيرة نت عبر البريد الإلكتروني، قالت الدكتورة سيلفيا لويزا ساجيومو المؤلفة المشاركة في الدراسة والباحثة بمعهد “كيو آي إم آر بيرغوفر” للأبحاث الطبية إن العديد من التقارير تشير إلى مسؤولية هذه الأسماك عن اللسعات الشديدة، ويُعتقد أن لدغة سمكة الصخر المرجانية قتلت صبيا يبلغ من العمر 11 عاما في بورا بورا عام 2018.
عند حدوث اللسع يلاحظ ألم شديد غير متناسب مع حجم الإصابة، وقد يمتد الألم ليشمل الطرف بالكامل والغدد الليمفاوية المرتبطة به وتظهر جروح ثاقبة بلون أزرق ووذمة موضعية جسيمة.
وتشمل الأعراض الطبية بعد اللسع الحمى والهذيان وضعف العضلات والشلل والوذمة الرئوية وصعوبة التنفس وانخفاض ضغط الدم وبطء القلب وعدم انتظام ضربات القلب والتشنجات وفشل القلب والوفاة.
وقد تستمر بعض الأعراض مثل الوهن والاضطرابات الغذائية لأشهر عدة حتى بعد إنقاذ الشخص، وفي بعض الحالات قد تكون هناك حاجة إلى إجراءات جراحية، فقد أدت لسعة سمكة صخرية لامرأة كانت تسبح في البحر الأحمر قبالة مدينة طابا المصرية إلى بتر الإصبع الرابع للقدم اليسرى.
سمات حادة
وتتميز الأسماك الصخرية -التي قد يصل طولها من 35 إلى 50 سنتيمترا- بلون جلد رمادي مرقط يساعدها على التمويه بين الصخور المتراكمة والشعاب المرجانية بغرض الافتراس والدفاع عن النفس.
وتحتوي السمكة على ما يصل إلى 15 شوكة في الزعنفة الظهرية تنتصب عندما يتم إزعاجها، إذ تُستخدم هذه الأشواك كآلية دفاعية عندما تتعرض للتهديد.
وترتبط كل شوكة ظهرية بزوج من غدد السم الذي ينطلق بشكل لا إرادي من خلال قناة السم الشوكية عندما يضغط جسم الضحية على أشواك السمكة، وبالتالي ترتبط شدة أعراض التسمم بعدد الأشواك المشاركة في اللسع وعمق اختراق الأشواك جسم الضحية.
ويأمل الباحثون أن يساعد التعرف على التركيب الكيميائي لسموم الأسماك الصخرية في توفير علاجات أفضل لحالات التسمم من لسعات هذه الأسماك، كما أنه يمكن أيضا أن يوفر أدوية طبية جديدة، فبعض الأدوية الطبية اشتقت أساسا من سموم بعض الحيوانات والأسماك السامة.
سر الدواء
وفي تصريح للجزيرة نت، تؤكد الدكتورة مونيكا لوبيز -وهي عالمة متخصصة في دراسة سموم الأسماك بمعهد بوتانتان للأبحاث الطبية- على إمكانية تصنيع أدوية طبية عن طريق معرفة التركيب الكيميائي لسموم الأسماك، وتضرب مثلا على ذلك بـ”الببتيد تي إن بي” المشتق من سم سمكة النيكيوم، والذي أظهر خصائص مضادة للالتهابات، كما تمت دراسته كدواء محتمل لعلاج الربو.
ويقول الدكتور واين هودجسون عالم السموم في جامعة موناش الأسترالية في تصريح للجزيرة نت إن العلماء يدرسون السموم لاكتشاف مكونات علاجية محتملة أو مركبات يمكن استخدامها في الأبحاث لتوضيح الآليات الفسيولوجية بشكل أكبر.
ويضيف أن هناك عددا من الأدوية كان أصلها من السموم، ومن أنجح الأمثلة على ذلك أدوية مثبطات الإنزيم المحول للأنجيوتنسين، والتي اشتقت من سم أفعى الحفرة البرازيلية.
وتقول الدكتورة سيلفيا لويزا ساجيومو إن معرفة التركيب الكيميائي للسموم يمكن أن يساعد في اكتشاف أدوية جديدة كما هو الحال مع “كابتوبريل” و”بريالت”، وهما عقاران يستخدمان في جميع أنحاء العالم لعلاج ارتفاع ضغط الدم والألم المزمن، وتم اكتشافهما في سموم الثعابين والقواقع المخروطية.
الجدير بالذكر أن خبر “في البحر الأحمر.. علماء يدرسون سم أخطر سمكتين على وجه الأرض” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.