محليات السعودية: من التنوع إلى الإبداع … 93 فريق طلابي في “إكسبو” جامعة الملك فهد للبترول والمعادن

نظمت جامعة الملك فهد للبترول والمعادن معرضاً لمشاريع الطلاب بنسخته الحادية عشرة “إكسبو جامعة الملك فهد 2024″، يوم الأحد 15 ديسمبر، حيث شهد تجمُّع الفرق الطلابية وعرض مشاريعهم المبتكرة، وذلك بحضور رئيس الجامعة سعادة الدكتور محمد السقاف، ومجموعة من خبراء الصناعة المشاركين في الإشراف على هذه المشاريع الطلابية الرائدة، وأولياء أمور الطلبة وأفراد من المجتمع.
شهد هذا العام مشاركة 93 فريقاً، يمثلون أكثر من 450 طالباً مبدعاً يتمتعون بمهارات متنوعة. ويسلط هذا المعرض الضوء على هيكلة الفرق بواسطة “TEAM-Design”، الذي يجمع الطلاب من تخصصات متعددة للعمل سوياً على مشاريع تختص بإيجاد حلول للتحديات الكبيرة. يعكس المعرض التزام الجامعة بتعزيز الثقافة الطلابية من خلال عدة محاور، من أبرزها تعزيز التفاعل بين التخصصات المختلفة ودعم المشاريع المتعددة التخصصات.
يهدف المعرض إلى تعزيز التعاون بين الطلاب من تخصصات مختلفة، مما يتيح لهم الفرصة للاستفادة من معارف بعضهم البعض. كما أنها تمكن الطلاب من العمل سوياً على حلول مبتكرة ومتكاملة. على سبيل المثال، تعاون طلاب تخصص هندسة الطيران مع طلاب تخصص علوم الحاسب والهندسة الكهربائية لتطوير نظام يعمل في الوقت الفعلي للكشف عن الحطام الفضائي وتتبع مساره باستخدام نماذج ذكاء اصطناعي متقدمة. يبرز هذا المشروع المبتكر، الذي حصل على جائزة “أفضل نموذج أولي”، قوة العمل الجماعي متعدد التخصصات في مواجهة التحديات الكبرى وتأهيل الطلاب لأدوارهم المستقبلية في الصناعة.
يعكس المعرض أهمية التواصل المباشر مع خبراء الصناعة، حيث يُتيح للطلاب فرصة تطبيق حلولهم على مشكلات حقيقية تواجهها القطاعات المختلفة. يتم ذلك من خلال التعاون مع شركات صناعية والحصول على ملاحظات عملية ومباشرة من خبراء متخصصين، مما يُوفر للطلاب توجيهات قيّمة تساعدهم على تحسين مشاريعهم وتحقيق أفضل النتائج الممكنة.
في ختام المعرض، كرّم رئيس الجامعة الطلاب الحاصلين على 10 جوائز موزعة على فئات متنوعة، منها 8 جوائز للفرق الطلابية الفائزة وجائزتان لأعضاء هيئة التدريس، معبراً عن فخره بالإبداع الذي أظهروه في مشاريعهم وجهود أعضاء هيئة التدريس في دعمهم. كما قدّم شكره الجزيل لأولياء الأمور والزوار على حضورهم ودعمهم الدائم.
إن معرض جامعة الملك فهد للبترول والمعادن إكسبو 2024 يُعد فرصة ثمينة للاطلاع على الإبداع والتميز، حيث يعكس عمق تفكير الطلاب وتفانيهم في ابتكار حلول جديدة لتحديات الصناعة الحديثة.