القول بإن الإسلام هو دين جاء به النبي محمد يناقض القرآن
قال الدكتور محمد سالم أبو عاصي، أستاذ التفسير، عميد كلية الدراسات العليا السابق بجامعة الأزهر، إن حصر معنى كلمة الإسلام في أنها الدين الذي جاء بها سيدنا محمد، يجر التناقضات على القرآن.
وأضاف خلال حديثه ببرنامج “أبواب القرآن” تقديم الإعلامي الدكتور محمد الباز، على قناتي “الحياة” و”إكسترا نيوز”: “لو قلنا الإسلام هو الدين الذي جاء به محمد فقط، ماذا عن سيدنا إبراهيم؟ وسيدنا سليمان؟، الذين جاءوا قبل سيدنا محمد، والآية تقول “وما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما”، وآية سيدنا سليمان “ألا تعلوا علي وأتوني مسلمين”.
وأردف: إذن الإسلام المراد به المدلول العام وهذا رأي ذهب إليه الإمام محمد عبده، وكثير ممن تأثروا به وبعض التفاسير القديمة.
ولفت إلى أن السياق يكون حاسم ويقطع النزاع، المفسرين عندما يختلفوا بعضهم مع بعض، تختار ما يؤيده السياق.
وأشار إلى ن المشايخ المتشددين على المنابر قالوا نفهم الآية أن الإسلام هو الدين الذي جاء به محمد، وأي رسالة أخرى غير مقبولة مهما عمل صاحبها،
وتابع أن هذا المعنى يتنافى تماما مع لا إكراه في الدين، لأن إكراه الإنسان على اعتقاد يساوي إلغاء إنسانيته وتحويله لآلة، والمقصود هنا لا إكراه في أي معتقد ديني،وليس دين بعينه.
وأردف: “لا يتأتى أي إيمان من إكراه لأن لو استسلمت لك سيكون استسلام ظاهري، بينما الدين متعلق بالقلب”.
وتابع: “الإسلام يريد من الإنسان يدخل الدين مختارا مستسلما لله عز وجل، ولو دخل مكرها سيكون منافقا، هل هذا ما يريده الإسلام؟”.
وأكد أن الخلط والفوضى بين الإسلام كعلم، والإسلام بمدلوله الواسع كان سببها فهم الجماعات وانتشار هذا الفهم في حقبة من الزمن، في انتشار الشيوعية، وظهرت الجماعات وكل من قرأ كتاب بقي يخطب”.
–
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.