قطع أثرية من القرن السادس تكشف العلاقات البحرية بين قبرص وفلسطين

اختتم فريق دولي من علماء الآثار، موسم أعمال الحفريات والمسوحات في جزيرتي أجيوس جورجيوس وييرونيسوس في منطقة بافوس في قبرص، تم التنقيب لأول مرة خلال الخمسينيات من القرن العشرين، مما كشف عن مستوطنة مسيحية مبكرة واسعة النطاق من العصر البيزنطي، وفقا لما نشره موقع “heritagedaily”.

قام علماء الآثار بحفر خندقين على الشاطئ، واكتشفوا رواسب ضخمة من الجرار الرومانية المتأخرة التي من المحتمل أنها ألقيت خلال العصور القديمة،

تم اكتشاف كميات من الأمفورات الرومانية المتأخرة من النوع الأول من صنع بافي محلي، إلى جانب ما يسمى بـ “الأمفورات الفلسطينية على شكل حقيبة” و “جرار غزة”، مما يشير إلى وجود اتصالات بحرية بين رأس دريبانوم وجنوب فلسطين في القرن السادس الميلادي  .

كشفت هذه الحفريات عن ثلاث كنائس وحمام من القرن السادس الميلادي ، كما توصلت التحقيقات إلى بقايا مستوطنة في العصر الروماني والمسيحي المبكر.

شملت الدراسة الحديثة، التي تعد جزءًا من رحلة جزيرة يروينيسوس، مسح مساحة تبلغ 3.5 كيلومترًا مربعًا من ساحل رأس دريبانوم، من كهوف البحر في الجنوب إلى نهر أسبروس في الشمال.

وفي جزيرة يروينيسوس، اكتشف علماء الآثار بقايا جدران تعود إلى أواخر العصر البطلمي، كما اكتشفوا فخارًا يعود إلى العصر الهلنستي والبيزنطي المبكر داخل خندقين للحفريات.

حددت الحفريات في يرونيس ثلاث فترات مميزة للاستيطان، العصر الحجري النحاسي المبكر (3800 قبل الميلاد)، والعصر الهلنستي المتأخر (80-30 قبل الميلاد)، والعصر البيزنطي (القرنين السادس والسابع والقرن الثالث عشر)، تمثل الفترة الهلنستية المتأخرة ذروة النشاط حيث ربما كانت الجزيرة موقعًا لمزار مخصص لأبولو خلال القرن الأول قبل الميلاد.