عاجل الآن

بيرم جاويش أمير عثماني له في القدس 17 وقفا

اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:

نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “بيرم جاويش أمير عثماني له في القدس 17 وقفا”

أمير ووجيه عثماني، ولد في دمشق وعاش في القدس في القرن السادس عشر الميلادي. شغل مناصب عدة في الدولة العثمانية، إذ كان مندوبا اقتصاديا ومشرفا ماليا على بناء سور القدس، ثم بدأ ينشئ العمارات بالقرب من المسجد الأقصى المبارك. وتوفي في القدس عام 1562 ودفن فيها.

أحصت دفاتر أوقاف القدس أوقافه التي زاد عددها عن 17.

المولد والنشأة

ولد بيرم جاويش بن زين الدين مصطفى السباهي التيماري في مدينة دمشق، وانتقل إلى القدس وعاش فيها.

وكان له من الأولاد “ست الدنيا خاتون” ومحمد من زوجته الأولى، و”محبوبة بنت عبد الله الرومية” ومصطفى وخديجة وقورد وماهي من زوجته الثانية، و”جيهان بنت عبد الله الرومية” وصفر ومامبة.

إسهامه

وصل الأمير بيرم جاويش إلى مدينة القدس قادما من دمشق عام 1528م بعد عمله في خدمة والي دمشق، وسكن في المدرسة الماوردية، التي ذكرها مجير الدين العليمي في كتابه “الأنس الجليل بتاريخ القدس والخليل” بالقول إنها “تقع في عقبة الست، أوقفتها الحاجة سفري خاتون ابنة شرف الدين أبي بكر محمود البارودي. تاريخ وقفها في يوم الأحد خامس شهر رجب سنة 768هـ (1366م)”.

تقلّد جاويش وظائف رفيعة أثناء حياته في المدينة المقدسة، إذ عيّنه السلطان سليمان القانوني ناظرا على بناء سور القدس، وكان أمينا على عمارة القاشاني في قبة الصخرة المشرفة، ومتكلما على بوابة كنيسة القيامة، وعلى عمارة حمّامي خاصكي سلطان، وناظرا على وقف الرباط المنصوري، ومتوليا على العمارة العامرة في القدس.

تدرّج في المناصب العسكرية في زمن قصير حتى أطلقت عليه السجلات الشرعية لقب “فخر الجاويشية” في القدس، ثم لقب “بك”.

سافر إلى القاهرة عام 1540 ليستقدم من له الخبرة في البناء ويكمل إنشاء سور القدس مقابل 10 آلاف قطعة عثمانية، فعاد ومعه محمد جلبي النقّاش الذي عمل أمينا على عمارة السور.

المدرسة الرصاصية بناها بيرم جاويش في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني (مواقع التواصل)

المدرسة الرصاصية (رباط بيرم جاويش)

بناها الأمير بيرم جاويش في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، وسميت لاحقا بالرصاصية لاستخدام الرصاص في ربط مداميك المبنى، وهي جزء من القسم الأكاديمي لمدرسة دار الأيتام الإسلامية، وتعتبر مسجدا.

وتقع المدرسة في مجمع يقوم عند ملتقى تقاطع طريق متعرج يعرف بعقبة التكية، ويلتقي بطريق باب الواد وطريق باب الناظر (المجلس) المؤدي إلى المسجد الأقصى، وينسب إلى واقفها ومؤسسها الأمير بيرم جاويش في 25 يوليو/تموز 1540، كما يظهر في نقش تأسيسها الذي يعلو مدخلها “هذا المكان رباط وقفه لسكنى الفقير الأمير بيرم جاويش بن مصطفى دام عزّه”.

ورد في وصف المبنى أنه يتألف من طابقين يتوصل إليهما عبر مدخل مزخرف بالأحجار الملونة وزخارف أخرى، تعلوه الحنيات المتقنة التجويف والقباب الصغيرة التي تتدلى من أطرافها الزخارف بتناسق يضفي جمالا على المدخل.

ووسط هذا المدخل محارة حجرية مركزية تنبثق من وسطها إشعاعات مضلعة وكأنها الشمس في شروقها، ويؤدي المدخل إلى بهو يفتح على الصحن المكشوف في الطابق الأول من الجهة الشرقية، وفي الجهة الغربية درج يسير باتجاه الجنوب ثم ينعطف غربا للوصول إلى مختلف أجزاء الطابق الثاني وملحقاته.

ويضم الطابق الثاني عددا من الساحات المكشوفة وأكبرها الساحة المركزية، كما يضم مسجدا وغرفا وقاعات عديدة، ومن المنشآت الملحقة بالرباط مكتب عرف بمكتب “بيرم جاويش”، وقد أقيم لتعليم الأولاد القراءة والكتابة مجانا، ويتكون من بناء مربع الشكل تقريبا تغطيه أقبية متقاطعة، وفي وسطه ضريح مؤسسه، وله مدخل شرقي من طريق باب الواد، ونقشت على مدخله هذه العبارة “جدد عمارة هذا المكان المبارك بيرم جاويش وجعله مكتب لقراءة الأولاد لله تعالى بتاريخ 947هـ”.

بعض أوقاف بيرم جاويش

  • وقف المدرسة الرصاصية

بعد أن أتم جاويش عمله في سور القدس، تفرغ لإنشاء الرباط ومكتب لتعليم الأطفال بالقرب من تكية خاصكي سلطان، ويبدو أنه قد عمر الرباط في البداية، ثم جدد الزاوية اليونسية المجاورة له، وحوّلها إلى مكتب لتعليم الأطفال، تحول فيما بعد إلى مكتبة تسمى “مكتبة الصدقات الإسلامية”.

  • وقف الزاوية اليونسية عام 1540

ورد في سجلات المحكمة الشرعية أن الأمير بيرم جاويش أوقف على الرباط والمكتب خانه ومنفعتها مبلغ 150 قبرصيا ذهبا، واشترط الوقف أن يصرف متولي الوقف 50 دينارا منها للإنفاق على ما يلزم في منفعة هذا الوقف، و100 دينار لبناء الغرف الصحية اللازمة للمكتب والزاوية اليونسية.

ونصت السجلات على أن يكون متولي الوقف الأمير بيرم نفسه طيلة مدة حياته، ومن بعده تنتقل المسؤولية لمن يصبح دزدارا لقلعة القدس (أي حافظها ورئيسها)، وسجلت حجة الوقف هذه ضمن سجلات المحكمة الشرعية في القدس بتاريخ 1540م.

ورد في سجلات المحكمة الشرعية أن الأمير بيرم جاويش أوقف في مجلس الشرع المنعقد في القدس بتاريخ 1541م ما يملكه من أراض في بيت ساحور بموجب سند شرعي أبرزه في المجلس، ويشمل الوقف جميع الحصة من الغراس من عنب وتين وغيره، القائمة أصوله بأرض قرية بيت ساحور.

وأوقفه على الكتّاب في القدس وجعل التولية والنظر له في حياته، ومن بعده لدزدار القدس، ومن بعدها للقاضي الحنفي بالقدس، وقفا شرعيا صحيحا، ويصرف ريعه لعمارة المكتب ولمنفعة الفقراء في القدس ولتعليم الأطفال والأيتام في المكتب.

الوقف النقدي في 24 يوليو/تموز 1545

ورد في سجلات المحكمة الشرعية أن جاويش وقف وحبس وتصدّق من ماله وصلب حاله من الدراهم الفضية العثمانية بمبلغ 50 ألف درهم عثماني، وأنشأ الواقف وقفه هذا على مصالح الرباط والمكتبة، واشترط أنه جعل النظر على وقفه هذا والتكلم عليه لنفسه أيام حياته وبعده لدزدار قلعة القدس الشريف، وريع هذا المبلغ يصرف منه في عمارة الرباط وعمارة المكتب.

وخصص الوقف لمصاريف المكتب في كل يوم عثمانيين (العثماني عملة تلك الفترة)، ولبواب الرباط كل يوم عثمانيا واحدا مقابل تنظيف الرباط وكنسه وغلق بابه وفتحه، ومنها إذا آل النظر إلى دزدار قلعة قدس شريف يصرف له في كل يوم عثماني واحد، وبقية المبلغ يصرف في شراء حنطة تخبز، ويصرف إلى كل ساكن في الرباط في كل يوم رغيفان، ويطبخ من الحنطة في كل يوم طعام، ويفرق على سكان الرباط مساء كل يوم، ومنها أن الناظر إذا وجد عقارا عامرا أو ضيعة عامرة يشتري ذلك، ويدفع ثمنه ليزيد من دخل الرباط.

أحصت دفاتر أوقاف القدس وقفيات بيرم جاويش التي زاد عددها عن 17 وقفا، وهي كالتالي:

  • أوقاف نقدية: 50 ألف عثمانية و300 كيلوغرام من الصابون.
  • غراس تين وعنب في بيت لحم: 12 قيراطا.
  • مصبنة بحارة باب العامود في القدس: 12 قيراطا.
  • وقف حارة باب العامود: 6 قراريط في حوش يقع بحارة باب العامود.
  • دار بحارة باب العامود كانت تعرف سابقا بدار سليمان: 12 قيراطا.
  • غراس تين وعنب بأرض الخشبية في بيت لحم: 12 قيراطا.
  • غراس تين وعنب في بيت لحم: 8 قراريط.
  • غراس تين وعنب في بيت ساحور: 12 قيراطا.
  • غراس تين وعنب في بيت لحم: 12 قيراطا.
  • 6 قراريط غراس تين وعنب في بيت لحم.
  • 6 قراريط بقرية دير بني شجاع قرب قرية تقوع.
  • 14 قيراطا من مزرعة بيت ظفار في غزة.
  • جميع الوكالة بمحلة الجماقية بغزة.
  • جميع الطاحون بأرض الرملة.
  • وقف بني نعيم: 6 قراريط.
  • جميع أراضي قرية صحان في لواء غزة.
  • 50 ألف أقجة عثمانية تبرع بها الواقف لتصرف على الرباط والمكتب التابع له وعلى العاملين به.

الوفاة

توفي بيرم جاويش عام 1562، ودفن في مكتبه الذي أوقفه وأعده له ولذريته من بعده، وأقيم له فيه مقام (ضريح).


الجدير بالذكر أن خبر “بيرم جاويش أمير عثماني له في القدس 17 وقفا” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم

اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading