مكاوي سعيد.. 7 سنوات على رحيل حكاء وسط البلد
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
تحل اليوم الذكرى السابعة على رحيل الكاتب الكبير مكاوى سعيد الذى رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 2 ديسمبر من عام 2017، بشكل مفاجئ، ليصاب الوسط الثقافي والمقربين منه ورواد مقهى زهرة البستان بالصدمة، وقد عرف مكاوى سعيد بتجسيده عالم وسط البلد الذى عاشه بشكل عميق، في أعماله المكتوبة سواء القصة أو الرواية أو النوعيات الأخرى من الكتب.
وكان لإخلاص مكاوى سعيد بالأدب والكتابة، وتفرغه للإبداع بشكل كامل الأثر الأكبر فى حصوله على العديد من الجوائز الأدبية العربية، وترشحه لواحده من أهم الجوائز العربية.
من أشهر أعمال الكاتب الراحل كتاب “مقتنيات وسط البلد”، وهو مجموعة قصص قصيرة عن أشخاص وأماكن وذكريات للكاتب تعود إلى بداية الثمانينيات.. عن فكرة هذا الكتاب ومحتواه وغياب الكاتب عن الساحة خلال تلك السنوات، ثم عودته بكتاب جديد صدر فى طبعة مميزة ويتضمن رسومات مصاحبة للنصوص للفنان عمرو الكفراوى.
ولعل الكتاب جاء ارتباطًا من صاحبه بوسط البلد، فمقاهى وسط البلد بالنسبة إليه ترسم خريطة حياته، وعلى كراسيها تلك الشخصيات، التى ألهمته ما يكتب، وبين مبانيها وفى شوارعها تحركت أفكارى وأحلامى ومارست نزقى وشرودى الصغيرة.
روي مكاوي سعيد في “مقتنيات وسط البلد”، حكايات وأحاديث 41 شخصية من ذوي الوجوه المألوفة في جلسات المثقفين أو على أطرافها، قائلًا عنهم: بعض هذه الشخصيات كان موهوبًا وفضل الصعلكة على الموهبة، وبعضهم تكسرت طموحاته بيده أو بيد غيره فانطوى على نفسه أو أصابه الجنون أو مات أو ابتعد، وبعضهم آثر السكينة وظل يغرف من حكمة الحياة الصافية.
ويرصد مكاوي سعيد كل شبر في منطقة وسط البلد، حيث يشمل حديثه عن مقاهي ومطاعم وبارات ومنتديات ثقافية نشطت في “وسط البلد” في منتصف السبعينيات وأوائل الثمانينيات، تلك الأماكن التي منها ما يزال قائمًا يحتفظ ببريقه ومنها ما انسحب تمامًا من الصورة بعد أن أزاحته محلات الأحذية أو الوجبات السريعة، ومنها ما تدهور حاله، وإن ظل محتفظًا باسمه ومكانه.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.