الشيخ الحصرى.. أول من سجل المصحف المرتل بصوته ورحل فور انتهائه من صلاة العشاء
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
تمر اليوم ذكرى رحيل صوت السماء الشيخ محمود خليل الحصري، إذ رحل عن عالمنا في مثل هذا اليوم 24 نوفمبر عام 1980، ولم يكن الشيخ الحصري مجرد قارئ للقرآن بل إنه أحد أعظم أشهر قراء القرآن الكريم في مصر والعالم العربي، وقد ترك بعد رحيله إرثًا خالدًا من التلاوات القرآنية العذبة التي ما زالت تتردد في آذان وقلوب المسلمين حول العالم.
“السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، السلام عليكم ورحمة الله” بهذه العبارة التي نرددها في ختام كل صلاة، ختم الشيخ محمود خلال الحصري حياته، كان ذلك عشية يوم الاثنين الرابع والعشرين من نوفمبر لعام 1980، فور انتهائه من صلاة العشاء؛ ليختم بذلك حياة حافلة تجاوزت 63 عامًا، قضاها خادمًا لآيات الذكر الحكيم، وما بين الميلاد والوفاة رحلة طويل من العصاء، وذلك حسب ما جاء في كتاب سفراء القرآن الكريم من تأليف محمد عبد العزيز.
“شبرا النملة” قرية صغيرة من أعمال مركز طنطا بمحافظة الغربية شمال مصر، تتمتع بنقاء مثالي وحالة روحانية فريدة اشتهر بها الريف المصري؛ الذي يحرص أبناؤه على حفظ القرآن الكريم منذ أن تتفتح أعينهم للحياة، من هنا كانت البداية: ففي صباح غرة ذي الحجة لعام 1335 هجرية، الموافق للسابع عشر من سبتمبر لعام 1917، ولد الشيخ محمود خليل الحصري.
ويضيف مؤلف الكتاب: يعتبر الحصري أول من سجل المصحف الصوتي المرتل برواية حفص عن عاصم، عام 1961م، وظلت إذاعة القرآن بمصر تقتصر على صوته منفردًا نحو عشرة أعوام، ثم سجل رواية ورش عن نافع عام 1964م، ثم روايتي قالون والدوري عام 1968، وفي العام نفسه سجل المصحف المعلم، كما انتخب رئيسًا لاتحاد قراء العالم الإسلامي، كما أنه أول من نادي بإنشاء نقابة لقراء القرآن الكريم، لترعي مصالحهم وتضمن لهم سبل عيش كريمة، ونادي بضرورة إنشاء مكاتب لتحفيظ القرآن في جميع المدن والقري المصرية.
ولا يختلف اثنان على أن الشيخ محمود خليل الحصري أحد أبرز مرتلي القرآن الكريم في عالمنا الإسلامي المعاصر،عرف بأدائه المتميز في أرجاء العالم أجمع، وقرأ القرآن في جميع عواصم العالم، سواء منها الإسلامي أو غير الإسلامي، فعلى سبيل المثال قرأ القرآن الكريم بالقصر الملكي بلندن، ومقر الأمم المتحدة بنيويورك، فضلا عن قاعة الكونجرس، كما لا يختلف أحد على أنه من أكثر قراء القرآن علمًا، مستفيضًا بعلوم التفسير والحديث، كان يجيد القراءات العشر، ونال شهادة علمية فيها من الأزهر الشريف عام 1958، كما كان ملمًا بهذه القراءات علمًا وفهمًا وحفظًا بجميع أسانيدها المأثورة.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.