ذكرى ميلاد الخديوى توفيق.. هل كره والده إسماعيل ورفض ورثته للعرش؟
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
تمر اليوم الذكرى الـ 172 على ميلاد الخديوي توفيق، نجل الخديوي إسماعيل، وسادس حكام مصر من الأسرة العلوية. وهو خديوي مصر والسودان خلال الأعوام 1879-1892م، إذ ولد في 15 نوفمبر عام 1852.
ومن بين الحكايات فى تاريخ مصر، نذكر الخديوي توفيق الابن الأكبر للخديوي إسماعيل بن إبراهيم باشا بن محمد على، من شفق هانم وهي جارية كان يمتلكها إسماعيل ولم يعترف بها زوجة شرعية إلاعند الاحتفال بقناة السويس، ولعل كان ذلك من أسباب توتر العلاقة بين الأب وابنه منذ البداية.
وتوفيق هو أكبر أنجال إسماعيل الخديوي الأسبق، أدخله والده مدرسة المنيل وسنُّه تسع سنوات، فدرس فيها اللغة، والجغرافية، والتاريخ، والطبيعيات، والرياضيات، واللغات العربية، والتركية، والفرنساوية، والإنكليزية، وكان ميالًا للعلم من صغر سنه فأحرز منها جانبًا أهَّله لرياسة المجلس الخصوصي في حياة والده وسنُّه 19 سنة، ثم تقلد نظارة الداخلية ونظارة الأشغال ورئاسة مجلس النظار.
وبحسب كتاب ” تراجم مصرية وغربية” لمحمد حسين هكيل، فإن توفيق باشا ولد في 15 نوفمبر سنة 1852 من إحدى جواري الخديوي إسماعيل، التي لم تنل منه إلا حظوة قصيرة ولم تكن له زوجًا.
ويوضح الكتاب إن إسماعيل حين انجب توفيق لم يكن يومئذٍ وارثًا لعرش سعيد، إذ كان شقيقه الأكبر وأكبر أبناء العائلة العلوية أحمد رفعت ما يزال حيًّا؛ لذلك لم يلفت مولد توفيق نظر أحد إلا ما كان من زراية أميرات العائلة المالكة لأمه، فلما حصل إسماعيل على فرمان وراثة العرش للولد الأكبر انقلبت الزراية للأم حقدًا على الابن، وشارك إسماعيل أهله في عدم عطفهم على توفيق وإن لم يبلغ ذلك من نفسه مبلغ حقده على حليم باشا وارث عرشه على النظام القديم، وثبت عدم عطفه على توفيق وعدم رعايته إياه في عزمه على أن يكون عرشه لحسين من بعده، وقد كان يستطيع ذلك اعتمادًا على أمومة توفيق أو بالتخلص منه كما كان يفعل ملوك ذلك العصر في تركيا، لكنه لم يكن يتعجل النظر في أمر لم يكن في حسبانه وقوعه قبل زمان طويل، وكفاه وجود توفيق بمعزل عنه في قصر له مقتصرًا على إدارة أراضيه.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.