أدب وثقافة

باحثة: الحكايات الشعبية تشكل الوعي وكتابات المنفلوطي وألف ليلة وليلة خالدة

اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:


أكدت الشاعرة والباحثة الدكتورة عائشة بالغيص، أن الحكايات الشعبية تمثل الإرث الذي نشأنا عليه، فهذه الحكايات هي التي تشكل الوعي العام للأمة البشرية ومن خلالها تترسخ قيم وعادات، فحينما كنا صغارًا كنا نترقبها بشغف، كما أن الحكايات لم تكن فقط للأطفال لكن الأمهات والجدات كذلك كن يجتمعن بعد العشاء وتقوم امرأة صاحبة خبرة وثقافة وموروث بإلقاء تلك الحكايات.


وقالت عائشة بالغيص، إن بعض الحكايات ارتبطت بتخويف الأطفال، وبعضها ارتبط بالغرائب والعجائب، لكن أكثر ما يميز تلك الحكايات هو أنه لا توجد لها نسخ ثابتة أو معتمدة، وهذا الأمر يتيح لنا حرية التدخل في الحكاية إيجابيًا، فلا أحد يستطيع القول: إن نسخة الحكاية ثابتة لكن يتم تناقلها شفهيا عبر الأزمان، فقد تتغير مفاهيم الحكاية من منطقة أو بيئة إلى أخرى.


وأوضحت أن عدم وجود نسخة أصلية ثابتة لكل حكاية يعد أمرًا إيجابيًا، وبالتالي نستطيع التدخل فيها أو الاقتباس منها، لكن من الضروري أن يتم ذلك بشكل حذر، فالتدخل قد يكون لدواعي اجتماعية أو تربوية أو أخلاقية مثلما حدث مع شركة ديزنى، جاء ذلك خلال ندوة بعنوان “إعادة إنتاج الحكاية الشعبية بين الإبداع والتشويه”، ضمن فعاليات  معرض الشارقة الدولي للكتاب، وأدارها الدكتور سالم الطنيجي.


وأشارت إلى أن من سمات الحكايات الشعبية أنها مجهولة المؤلف، وبالتالي لا يجب أن ينسبها أحد لنفسه باعتباره مؤلفها، وهذا خطأ شائع، ولفتت إلى أن المفهوم الأعمق هو أن نستلهم من الحكايات الشعبية حكايات جديدة، لكن بصورة لا تؤثر على الثوابت الوطنية، خاصة وأن التدخل فى الحكايات الشعبية هو تدخل فى الوعى الجمعى للأمة، وقد يكون إيجابيًا أو سلبيًا.


وقالت الدكتورة عائشة بالغيص في حديثها إلى جوهر الحكاية الشعبية، حين أتدخل في الحكاية لابد أن أتأكد من عدم تدخلي في الجوهر، لأنني أقدم إرثا ثقافيا للبلد، ومن ثم فإنه حينما أقدم حكاية شعبية إماراتية لابد أن تعكس شكل المجتمع من ملابس وبيئة بما يعزز المفاهيم ويشكل لدى الطفل ثقافة هوية وطنية.


وأوضحت أن بعض المفاهيم تتغير مع مرور الزمن وبالتالي نتعامل معها مثل بعض الأمثال الشعبية، بحيث يصبح من الضرورى معالجة بعض المفاهيم الموجودة فى حكايات تحض على العنف وحكايات عن الجن، حتى لا تترسخ تلك المفاهيم لدى الطفل.


وأشارت إلى أنها بحثت أخيرًا في كتابات المنفلوطي وألف ليلة وليلة، ووجدتها خالدة لأنها كتبت بطريقة مسجوعة تطرب لها الآذان؛ فبدأت تعيد كتابة الحكايات بهذه الطريقة بحيث تكون سهلة الفهم وتستقر في وجدان من يسمعها.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading