توماس كيد صاحب المأساة الإسبانية.. هل كتب مسرحيات أخرى؟

تمر اليوم ذكرى ميلاد الكاتب المسرحي الإنجليزي توماس كيد، إذ ولد في مثل هذا اليوم 3 نوفمبر عام 1558، وهو صاحب المسرحية المعروفة باسم “المأساة الإسبانية” والتي كانت بمثابة بدايته الفعلية، كما أنه أول من استخدم أسلوب الانتقام في مسرحياته، عرف أيضا بكونه مؤسس المسرحية التراجيدية “مسرحية الانتقام”، وهى نوع أدبى من المسرحيات الذى يسعى فيها البطل للانتقام بسبب أذى خيالى أو حقيقي.

كان كيد ابنًا لكاتب مذكرات، وتلقى تعليمه في مدرسة ميرشانت تايلورز في لندن، ولا يوجد دليل على أنه التحق بالجامعة قبل أن يتحول إلى الأدب، ويبدو أنه كان في الخدمة لبعض السنوات مع أحد اللوردات، وقد تم تسجيل “المأساة الإسبانية” في سجل القرطاسية في أكتوبر 1592، وقد أدتها فرقة “سترينج” 16 مرة في عام 1592 فقط، وأعادت فرقة “رجال الأدميرال” إحياءها في عام 1597، وظلت واحدة من أكثر المسرحيات شعبية في ذلك العصر.

وفى مسرحيته “المأساة الإسبانية” تناول الخلفية السياسية العالقة بين إسبانيا والبرتغال عام 1580، وكيف أن ارتكاب جريمة قتل سياسية تؤدى إلى سلسلة من الجرائم، ولهذا ظهرت مشاهد العنف بكثرة فى المسرحية التى انتهت بموت جميع المشاركين فيها.

المسرحية الأخرى الوحيدة التي كتبها كيد هي “كورنيليا 1594″، وهي مقالة في مأساة سينيكا، ترجمها من الفرنسية الأكاديمي كورنيلي لروبرت جارنييه، ربما كتب أيضًا نسخة سابقة من هاملت، المعروفة لدى العلماء باسم هاملت الأصلي.

في عام 1591 كان كيد يتقاسم السكن مع كريستوفر مارلو، وفي 13 مايو 1593، ألقي القبض عليه ثم تعرض للتعذيب، للاشتباه في قيامه بنشاط خياني، وقد تم تفتيش غرفته وعثر هناك على بعض المناقشات “الإلحادية”، وأكد حينها في رسالة أن هذه الأوراق كانت مملوكة لمارلو، وتوفي في 16 يوليو عام 1594، وبعدها أعلنت والدته رسميًا عن رفضها لتركة ابنها المثقلة بالديون.