أدب وثقافةجريدة عكاظ

رومانس



أحبْبْتُه.. فأحبّني.. ورجا… وقطفتُ غيبَ حضوره أرجَا!

يا ويحه لما طوى جسدي.. من نظرةٍ قلبي بها ضرجا

يزهو حبيبي أنه بدمي.. ملأ السماوات العلى هرجا

بعيونه.. أسرى إليّ دُنىً.. يا ليته بمدامعي عرجا!

لم يقضِ حق الروح في شغفي.. أو كلما أسكنتُه.. خرجا؟!

أعددتُ مطرحه بقلب غدي.. لكنه بغيابه امتزجا

ماذا أخطُّ بمحوه.. وأنا.. ضيعتُ بين صهيله السّرُجا؟

هو فاتنٌ.. لكنه يقظٌ.. أغرقتُه.. في قبلةٍ.. فنجا

يمشي إلىّ مدللاً.. كندى… من شافَ غصنًا أشقرًا.. غَنُجا؟!

بمسامِ أكواني.. يعذبني.. وبناره.. كم عذّبَ المُهجا!

يا عزّه.. كالياسمين بدا.. يعطي الأغاني كلها هزجا

في خصره رقصُ الضحى.. فإذا.. خاصرتُه.. في مطلقين سجى!

بشفاهه خمرُ السماء وفي.. شفتيّ شوقُ البحر لو مُرِجَا

يأتي بطيفٍ ضارعٍ أبدا.. لا حول لي.. كم أفسد الحججا

القلبُ لا يكفي محبته.. كم كان فيه ضيقاً حرجا

عاتبته.. لما استحل دمي.. لما بسحرٍ داخلي ولجا

فكأنما.. الشهقاتُ تنسجه.. يا عزّ صدري كلما نسجا

أهديتُه روحي.. فخضّبها.. بالورد ثم بجرحيَ ابتهجا

أحبْبْتُه.. فأحبّني.. ورجا…

وقطفتُ

غيبَ

حضوره

أرجَا!



اقرأ على الموقع الرسمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى