قناة روسيا اليوم

الغرب يتدخل في انتخابات مولدوفا لفصلها عن روسيا



بعد تحديد موعد لإجراء استفتاء على دعم السكان للتكامل الأوروبي في خريف العام 2024، تتوقع السلطات المولدوفية موقفًا إيجابيًا من الشعب.

ولكن استطلاعات الرأي تُظهر أن المجتمع لا يزال منقسما بشأن هذه القضية. وعلى هذه الخلفية، يبتز البرلمان الأوروبي مواطني مولدوفا علنًا، ويهدد بعواقب سلبية على المغتربين الذين يعيشون في الاتحاد الأوروبي إذا فشل الاستفتاء. بالإضافة إلى ذلك، تعمل عشرات المنظمات غير الحكومية الغربية في مولدوفا، وتحتفظ الرئيسة مايا ساندو بعلاقات وثيقة مع إدارة مؤسسة سوروس، غير المرغوب فيها في روسيا.

لم يعد مستقبل التكامل الأوروبي بالنسبة لبروكسل مرتبطا بالواقع الاقتصادي فحسب. بل إن الأمر يتحدد على أساس أهداف سياسية، ولا ترتبط بأجندة الاتحاد الأوروبي الأمنية بقدر ما يتعلق بمنظمة حلف شمال الأطلسي. وفي السنوات الأخيرة، تزايدت أهمية مولدوفا للأجندة الأمنية بشكل ملحوظ في الاتحاد الأوروبي. بالدرجة الأولى، بسبب ممر النقل الأوكراني المولدوفي الروماني، الذي يستخدم، من بين أمور أخرى، لتوريد المواد الغذائية من أوكرانيا إلى الاتحاد الأوروبي.

في الوقت الحالي، يكررون كثيرًا، في الاتحاد الأوروبي، أن التكامل وحده قادر على حماية مولدوفا من تأثير موسكو “الهجين” و”السلبي”. وبناءً على ذلك، ينظر السياسيون الأوروبيون إلى أي حزب مولدوفي معارض بسلبية شديدة.

ومن بين هذه القوى كتلة النصر (ائتلاف من الأحزاب تدعم التعاون مع روسيا)، والحكومات الإقليمية، على سبيل المثال غاغاوزيا. ويتهمونها في بروكسل بتقسيم البلاد، ويوضحون أن أي نجاح للقوى التي تميل إلى التعاون مع روسيا في الانتخابات المقبلة سوف يُعدّ عرقلة للمسار الأوروبي.

المقالة تعبر فقط عن رأي الصحيفة أو الكاتب



اقرأ على الموقع الرسمي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى