الجزيرة نت

قراءة في مباريات ربع نهائي يورو 2024 وتوقعات المتأهلين للمربع الذهبي | رياضة


إلى دور الـ8، وصلت بطولة يورو 2024 بعد مباريات دراماتيكية ومثيرة شهدها الدور ثمن النهائي وشهد تأهل كل كبار القارة ما عدا إيطاليا التي نجحت سويسرا في إقصائها، وتركيا التي أوقفت مغامرة النمسا الواعدة.

ولم تشهد هذه البطولة الكثير من المفاجآت لأن 6 منتخبات تعتبر من كبار القارة و5 منها فازت باللقب سابقا تأهلت إلى ربع النهائي فيما إيطاليا حاملة اللقب لم تضعها أي من الترشيحات أو التوقعات قبل انطلاق البطولة في خانة المنافسة على اللقب أو المنتخب الذي يحافظ عليه.

ويشهد هذا الدور مباريات كلاسيكية ومن العيار الثقيل أبرزها:

  • نهائي مبكر بين إسبانيا المرشحة الأوفر حظا للظفر باللقب وألمانيا صاحبة الأرض والجمهور والتي قدمت انطلاقة نارية ثم تراجعت مع توالي المباريات، وتكون المباراة بين أكثر منتخبين تُوجا بلقب البطولة بـ3 ألقاب لكل منهما (يوم الجمعة الخامس من الشهر الجاري)
  • إعادة لنهائي نسخة 2016، بين فرنسا والبرتغال (يوم الجمعة الخامس من الشهر الجاري)
  • إنجلترا غير المقنعة والباحثة عن أول ألقابها في البطولة القارية، ضد  سويسرا الطموحة والحصان الأسود في البطولة حتى الآن (السبت السادس من الشهر الجاري).
  • هولندا التي تريد استعادة أمجادها الكروية وتركيا المنتخب القوي دفاعيا والمنضبط تكتيكا والذي يلعب بروح عالية (السبت السادس من الشهر الجاري).

 

كروس (يمين) لاعب المنتخب الألماني وموراتا قائد منتخب فرنسا (الفرنسية)

إسبانيا ضد ألمانيا

كلاسيكو ألمانيا وإسبانيا الذي سيقام في  شتوتغارت، سيكون اختبارا كبيرا لقدرات المنتخبين على الظفر باللقب.

وسجل المنتخب الألماني أهدافا أكثر من أي منتخب آخر بالبطولة بواقع 10 أهداف بينها 5 في المباراة الافتتاحية التي فاز فيها على أسكتلندا 5-1، واحتاج المنتخب الألماني لمراجعة تقنية حكم الفيديو المساعد “فار” مرتين للفوز على منتخب الدانمارك بهدفين دون رد في المباراة الصعبة التي جمعت بين الفريقين بدورتموند في ثمن النهائي.

ويتشارك النجم الصاعد جمال موسيالا صدارة الهدافين بـ3 أهداف، بينما قاد توني كروس، الفائز بكأس العالم 2014، خط الوسط، و تمكن أنطونيو روديغر مدافع ريال مدريد من الاحتفاظ بدفاع متماسك.

ويواجه المنتخب الألماني نظيره الإسباني الشاب والمحدث، والذي قدم أفضل عروض في البطولة حتى الآن كونه الفريق الوحيد الذي حقق الفوز في مبارياته الأربع بالبطولة من بينها الفوز على جورجيا 4-1 في ثمن النهائي.

وتألق الثنائي الشاب الأمين جمال ونيكو وليامز في مركزي الجناحين، بينما ظهر بيدري في وسط الملعب كأنه لاعب كبير محترف، وكان فابيان رويز ضمن اللاعبين الذين أثبتوا جودتهم.

ولم يخسر المنتخب الإسباني أي مباراة ببطولة مجمعة أمام المنتخب الألماني منذ 1988، وتمكن من الفوز في آخر مباراتين إقصائيتين التقى فيهما نظيره الألماني في نهائي يورو 2008 ونصف نهائي مونديال 2010.

المواجهة متكافئة بين منتخبين كبيرين مع أفضلية بسيطة لإسبانيا بناء على المستويات التي قدمتها في البطولة ولكن عاملي الأرض والجمهور قد يكون اللاعب 12 في منتخب “المانشافت” ويساهم في زيادة الضغط على “لاروخا” وإخراجهم من تركيزهم.

رونالدو (يمين) قائد منتخب البرتغال ومبابي قائد منتخب فرنسا (الفرنسية)

البرتغال ضد فرنسا

يلتقي البرتغالي كريستيانو رونالدو ضد الفرنسي كيليان مبابي في مباراة قوية أخرى بدور الـ8 يوم الجمعة، بمدينة هامبورغ، بعد 8 سنوات فقط من المباراة النهائية ليورو 2016 التي شهدت فوز المنتخب البرتغالي بهدف نظيف على ملعب “ستاد دو فرانس” رغم أن رونالدو لم يكمل المباراة للإصابة.

وترك رنالدو أرض الملعب وهو يبكي، وبكي مجددا يوم الاثنين الماضي عندما أهدر ركلة جزاء في الوقت الإضافي في المباراة أمام سلوفينيا بدور الـ16، قبل أن يقوم بتسديد ركلته بنجاح في ركلات الترجيح، التي شهدت تصدي ديوغو كوستا، حارس البرتغال، للضربات الترجيحية الثلاث للاعبي المنتخب السلوفيني، ليصعد بالمنتخب البرتغالي إلى ربع النهائي.

ولا يزال رونالدو يبحث عن أول أهدافه مع المنتخب البرتغالي في ألمانيا، حيث يرغب بشدة في أن يكون أول لاعب يسجل أهدافا في 6 نسخ لليورو. وبما أنه يبلغ 39 عاما، سيصبح أكبر لاعب يسجل أهدافا في اليورو، إلا إذا سجل زميله بالفريق بيبي (41 عاما) هدفا وسرق منه الأضواء.

وتسجيل الأهداف مشكلة أيضا يعاني منها المنتخب الفرنسي، خاصة وأنه فاز بنيران صديقة بالمباراتين اللتين فاز بهما بهدف نظيف أمام النمسا، في دور المجموعات، وأمام بلجيكا، فيما جاء الهدف الثالث الذي سجله المنتخب الفرنسي من ركلة جزاء سددها كيليان مبابي، حيث فشل الفرنسيون في تسجيل أي هدف من اللعب المفتوح خلال 360 دقيقة خاضها الفريق في اليورو.

وبينما خسر المنتخب الفرنسي نهائي 2016، تغلب المنتخب الفرنسي على نظيره البرتغالي في نصف نهائي نسختي اليورو 1984 و2000 ومونديال 2006.

التكهن بنتيجة المواجهة أمر صعب لأن المنتخبين يعانيان من العقم الهجومي والاثنان لم يواجها في مشوارهما أي منتخب قوي (إيطاليا في هذه البطولة لم تكن بين المنتخبات القوية) وأول اختبار حقيقي لمنتخبي “برازيل أوروبا” و”الديوك” سيكون في ربع النهائي. ففرنسا منتخب شاب لديه عناصر خبرة، والبرتغال منتخب خبير لديه عناصر شابة، والغلبة ستكون لرفقاء مبابي على أصدقاء رونالدو.

بيلينغهام سجل هدف التعادل القاتل من مواجهة إنجلترا وسلوفاكيا بضربة خلفية مزدوجة (غيتي)

إنجلترا ضد سويسرا

كان يبدو أن حملة المنتخب الإنجليزي غير المقنعة ستنتهي في دور الـ16 أمام منتخب سلوفاكيا، إلا أن جود بيلينغهام سجل هدف التعادل في الوقت بدل الضائع من المباراة بضربة خلفية مزدوجة، ثم سجل بعدها هاري كين هدف الفوز ليصعد بالمنتخب الإنجليزي لدور الـ8.

ويلعب العديد من الموهوبين في صفوف المنتخب الإنجليزي في أحدث مساعيه للتتويج بأول ألقابه الكبرى، منذ تتويجه بكأس العالم 1966، ويعتقد غاريث ساوثغيت، المدير الفني، أن الفوز المثير من شأنه أن يمنح المجموعة كلها ثقة كبيرة.

ولكن المنتخب الإنجليزي سيكون على موعد مع مواجهة المنتخب السويسري، الذي كان على بعد ثوان من الفوز على الألمان في دور المجموعات، كما أنه أخرج المنتخب الإيطالي، حامل اللقب، والآن يريد أن يخرج المنتخب الإنجليزي، وصيف نسخة البطولة التي أقيمت في 2021

وفي ظل وجود الثنائي المتألق المدافع مانويل أكانجي ولاعب خط الوسط غرانيت تشاكا مع فريق منظم بشكل جيد، يهدف المنتخب السويسري للتأهل للمرة الأولى إلى نصف نهائي في بطولة كبرى.

بناء على المباريات الأربع السابقة، تبدو سويسرا أقرب إلى الانتصار ومواصلة مغامرتها في البطولة فهي تملك منتخبا منضبطا تكتكيا ومنظما دفاعيا وخط وسط قويا وخط هجوم فعالا ويلعب الكرة القصيرة بين الخطوط، في مقابل منتخب إنجليزي مدجج بالنجوم ومن دون أنياب ويقوده ساوثغيت وهو مدرب متواضع تكتيكيا وفنيا ولولا المهارات الفردية لنجومه لما كان منتخب “الأسود الثلاث” في هذا الدور.

أظهر المنتخب التركي عزيمته الكبيرة في مباراة دور الـ16 عندما تغلب على منتخب النمسا 2-1 (رويترز)

هولندا ضد تركيا

على غرار منتخبات أخرى، لم يقدم المنتخب الهولندي العروض المنتظرة منه في دور المجموعات، ولكن أداء الفريق ارتفع في دور الـ16 ولم يعكس انتصاره على المنتخب الروماني بثلاثية نظيفة سيطرته الكاملة على مجريات اللقاء.

وكان رونالد كومان، المدير الفني للمنتخب الهولندي، جزءا من الفريق الهولندي الذي توج بلقب آخر بطولة لـ “أمم أوروبا” أقيمت في ألمانيا عام 1988، وقال إن الفريق يجب عليه أن يحافظ على مستواه.

ويشتهر الهولنديون بانتقال عشرات الآلاف من الجماهير لدعم الفريق، ولكن في الملعب الأولمبي ببرلين على الأرجح ستتفوق عليهم أعداد الجماهير التركية، لاسيما وأن ألمانيا يوجد بها الكثير من المهاجرين الأتراك.

وأظهر المنتخب التركي عزيمته الكبيرة في مباراة دور الـ16 عندما تغلب على منتخب النمسا 2-1، حيث سجل ميريح ديميرال هدفين، فيما تألق الحارس ميرت جونوك. ويأمل المنتخب التركي أن تستمر رحلته ويصعد للدور قبل النهائي مثلما حدث في نسخة 2008.

عنوان المواجهة سيكون “باحث عن أمجاد ضائعة في مواجهة طموح وصاحب روح عالية”. في هذه المواجهات، الغلبة تكون للمنتخب صاحب الشخصية والذي يحافظ على تركيزه ولا يرتكب أخطاء لأن أي هفوة لا يمكن أن تعوض، الأقرب للفوز هو هولندا ولكن تركيا لديها الكثير لتقوله في هذه المواجهة.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading