مال و أعمال

8 4 ملايين دينار صافي أرباح البورصة في النصف


  • حمد الحميضي: «البورصة» أظهرت مرونة في التكيف مع تقلبات أسواق المال والاقتصاد العالمي
  • واصلنا ترويج السوق وشركاته المدرجة لخلق المزيد من فرص الاستثمار.. وتنمية سوق مال قوي
  • محمد العصيمي: نعمل على توفير جميع الأدوات والحلول الحديثة والمتبعة في أسواق المال عالمياً
  • نسعى لجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية.. ورفع كفاءة السوق وتسهيل الوصول إليه

أعلنت شركة بورصة الكويت عن نتائجها المالية للنصف الأول من عام 2023، حيث سجلت صافي ربح قدره 8.42 مليون دينار خلال الفترة المنتهية في 30 يونيو 2023، بتراجع على أساس سنوي نسبته 21.4% مقارنة بالنصف الأول من عام 2022.

وقد بلغت ربحية السهم الواحد 41.94 فلسا، فيما بلغ إجمالي الإيرادات التشغيلية 15.14 مليون دينار، وسجل صافي الربح التشغيلي 9.89 ملايين دينار، ووصل إجمالي موجودات الشركة إلى 109.99 ملايين دينار كما في 30 يونيو 2023، فيما بلغ إجمالي حقوق الملكية الخاصة بمساهمي الشركة الأم 56.85 مليون دينار.

تقلبات أسواق المال

وأوضحت «البورصة» في بيان صحافي، أن سبب الانخفاض في صافي الربح يعود إلى انخفاض حجم التداول مقارنة بأنشطة التداول الاستثنائية التي شهدها السوق في النصف الأول من عام 2022، والتي تعتبر أعلى نتائج للنصف الأول منذ خصخصة الشركة.

وخلال النصف الأول من عام 2023 شهدت معظم الأسواق المالية بمنطقة دول الخليج وحول العالم موجة من التقلبات وحالة من عدم اليقين بسبب تباطؤ الاقتصاد العالمي اثر ارتفاع معدلات التضخم وتدخل البنوك المركزية لرفع أسعار الفائدة وتذبذب أسعار النفط والمخاوف من انتقال اضطرابات البنوك العالمية إلى أسواق المنطقة، حيث بدأت العديد من مؤشرات الأسواق المالية خلال تلك الفترة بتراجع ملحوظ، وسجل معظم البورصات الخليجية انخفاضا بحجم التداول.

وعلى الرغم من هذه التحديات، التزمت بورصة الكويت بترويج وتسويق سوق المال الكويتي لمجتمع الاستثمار الدولي، واستمرت في تبني أفضل المعايير والممارسات المتبعة من قبل الأسواق العالمية، والتعاون بشكل وثيق مع منظومة السوق لتعزيز جاذبيته وفعاليته، ورفع الكفاءة ومستويات الشفافية، إضافة إلى تحسين حوكمة الشركات المدرجة فيه.

التكيف مع تقلبات الأسواق

وفي تعلقيه على النتائج المالية للنصف الأول من عام 2023، قال رئيس مجلس إدارة بورصة الكويت حمد الحميضي: «أظهرت بورصة الكويت مرونة ملحوظة في التكيف مع تقلبات أسواق المال والمشهد الاقتصادي العالمي المليء بالتحديات، حيث تلتزم البورصة بتطبيق أفضل المعايير والممارسات المتبعة في قطاع أسواق المال عالميا، وتواصل تطوير سوق المال الكويتي، وتعمل على تعزيز كفاءته وفعاليته، وتحسين الوصول إليه».

وأضاف الحميضي: «فقد استمرت الشركة في ترويج السوق وشركاته المدرجة، وذلك تبعا لإستراتيجيتها التي تهدف إلى خلق المزيد من الفرص الاستثمارية وتنمية سوق مالي قوي يتمتع بسيولة ومصداقية عالية، حيث قامت بتطبيق مجموعة من التطويرات والمشاريع الهيكلية والتقنية التي من شأنها تعزيز جاذبية ومكانة السوق محليا وإقليميا وعالميا. هذا ولا يسعني الا أن اتقدم بالشكر لزملائي أعضاء مجلس الإدارة والإدارة التنفيذية وموظفي بورصة الكويت الأكفاء على جهودهم الحثيثة لتطوير الشركة وسوق المال الكويتي».

تعزيز جاذبية السوق

وواصلت البورصة تعزيز جاذبية سوق المال الكويتي للاستثمارات الأجنبية، وذلك بالتعاون مع الشركة الكويتية للمقاصة التابعة لشركة بورصة الكويت. وتشمل هذه التدابير التأكيد المتأخر بعد التسوية للمستثمرين الدوليين، والحسابات المجمعة، وتسهيل إجراءات اعرف عميلك للمستثمرين الأجانب مع أمين الحفظ العالمي، وهي ميزات حصرية لسوق المال الكويتي في الخليج.

وأيضا أجرت الشركة الكويتية للمقاصة سلسلة من الاختبارات للوسيط المركزي (CCP) لتلبية متطلبات النظام والتأكد من قدرة شركات الوساطة المالية على إدارة عمليات التسوية لتأهيلهم للعضوية، كما أجرت عدة اختبارات مع البنك المركزي الكويتي والبنوك المحلية، تمهيدا لإطلاق البورصة عددا من المنتجات كصناديق المؤشرات (ETFs) وسوق السندات والصكوك وسوق المشتقات المالية.

رفع كفاءة السوق

من جانبه، قال الرئيس التنفيذي لبورصة الكويت محمد العصيمي: «تعمل بورصة الكويت بالتعاون مع شركائها في سوق المال الكويتي على توفير جميع الأدوات والحلول الحديثة والمتبعة في أسواق المال عالميا. كما تسعى الشركة إلى جذب المزيد من المستثمرين والاستثمارات المحلية والأجنبية، ورفع كفاءة السوق وتسهيل الوصول إليه، ففي النصف الأول من العام شهد السوق ارتفاعا في معدل التداولات الأجنبية ومعدل تداولات المستثمرين المؤسسيين، مما يدل على ثقة المستثمرين المتزايدة في السوق ويعكس استقراره على الرغم من التحديات في المشهد الاقتصادي العالمي».

هذا، وشهد سوق المال الكويتي زيادة في معدل التداولات الأجنبية، والتي تشمل دول مجلس التعاون الخليجي، بنسبة 15.9% على أساس سنوي. بالإضافة إلى ذلك، ارتفع معدل تداولات المستثمرين المؤسسيين، والذين شكلوا 58% من السوق في النصف الأول من عام 2022، إلى 69% من السوق في النصف الأول من هذا العام، أي بزيادة نسبتها 18.4%.

عرض الفرص المتاحة بالسوق الكويتي على المستثمرين الأجانب

اختتمت بورصة الكويت مؤخرا مشاركتها في مؤتمر البورصات الخليجية المنظم من قبل بنك HSBC، أحد أكبر البنوك الأوروبية، بالإضافة إلى تنظيم يومها المؤسسي العاشر في العاصمة البريطانية لندن، والذي جمع 12 شركة مدرجة في السوق «الأول»، من ضمنها شركة بورصة الكويت، بأكثر من 50 شركة من كبرى شركات الاستثمار وإدارة الأصول المالية العالمية.

كما شاركت بورصة الكويت في المؤتمر السنوي السابع عشر للمجموعة المالية هيرميس (EFG Hermes) في دبي، وذلك في إطار جهودها المستمرة للتواصل مع المستثمرين المحليين والدوليين وإطلاعهم على الفرص المتاحة في سوق المال الكويتي.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى