الجزيرة نت

يوميات غزة .. الضحايا يشهدون | ثقافة


غزة موطن الحرب والشتات والرحيل والموت، فضاء ليوميات يرويها كتابها وأدباؤها وشهود الحرب فيها، واقعية حتى أنها ليست بحاجة لمخيلة ولا تخييل ليتسمر المتلقي لقراءتها ومتابعة فصولها.

هي رواية “خام” أبطالها وشخوصها وساردوها حقيقيون من لحم ودم، لا تقرأها لتنام لأن شخوصها سيطاردونك في المنام، ويستحيل الماء الذي تشربه ملحا، فقد شح الماء الصالح للشرب في غزة وغدا الناس يشربون ملحا، ويغالبك جسدك وأنت لا تستطيع تلبية نداء الطبيعة. وتتعب وأنت تمشي مع النازحين تحت قصف الطائرات وأوامر الجنود للبحث عن مكان آمن متشبثا بحياة في أتون الحرب.

هي حرب ستنتهي -بحسب مقدم كتاب “يوميات الحرب في غزة.. كتابة خلف الخطوط” وزير الثقافة الفلسطيني السابق الروائي عاطف أبو سيف “وسيعود الناس لبيوتهم ويعمرون الوادي الذي شهد رحيلهم وسيعانقون من تركوا فوق ركام البيوت”.

وهذه اليوميات الصادرة عن وزارة الثقافة الفلسطينية بحسب أبو سيف ” ليست كتابا عن غزة لكنه عن الإنسان والمكان والحياة فيها خلال الحرب التي استهدفت وجودها”.

من بيت “ستي” إلى الخيمة

وفي يوميات من سجلوها تشهد رحيل آلاء عبيد تاركة بيت “ستها” إلى خيمة لجوء جنوب غزة هروبا من موت إلى موت “كانت تتوارد في عقلي تلك الخيالات الصعبة التي تعصف بي بلا هوادة وأنا أتخيل قصفا عشوائيا، وأنا أحمل باسل ورسل طفلي وأصرخ وأبكي هاربة من موت إلى موت”.

وسمعت صوت امرأة تصرخ من أعماقها، أمسكت هاتفي أصور ولربما أسجل صوت صراخها، وجزمت في قلبي أن نحيب هذه المرأة قصة سأكتبها بالنص والصوت والصورة يوما ما. وفيما بعد علمت أن الركام انهمر على وجه سارة الطفلة ذات الأعوام الستة، لم تكن أصغر أو أكبر إخوتها لكنها كانت أقربهم إلى أبيها وأمها، فهي طفلتهم المدللة “النغشة” التي جاءت بعد عشرات إبر التجلط فترة حملها، رحلت وهي نائمة. ناحت الأم وندبت نهايتها: ياريتني (يا ليتني) ما نيمتها بدري يا ريتني”.

مذكرات ناجية

في الحرب أيضا مساحة للحب تحكيها الروائية إيمان الناطور “فالحب هو إحدى أعطيات القدر الأكثر جمالا وندرة على الإطلاق، لكنه كائن واهن جدا فإن لم تغذه بالاهتمام يولد ضعيفا”.

وترسم مشهدا لها في بيتها الذي غادرته:

“موسيقى بتهوفن تضج بالمكان عدت أشعر بالبيت يتأرجح مع صوت انفجار مجلجل، ودون أن ألتفت مددت يدي نحو السماعة لأرفع الصوت أكثر لم أعد أشعر بشيء في هذا العالم سوى إيقاعات الموسيقى، ورائحة القهوة ودفء البيت وحالة للإلهام مجنونة”.

“اخترقت ذاكرتي كلمة ممدوح التي وصفني بها مرة عندما كنت أعيش نفس هذه الحالة، لا زلت أتذكر نظرته وهو يحدق بي، ويهتف: أنت مجنونة لقد أحببت امرأة مجنونة”.

وتغادر إيمان بيتها الذي كان يعني لها كل شيء، ومع الرحيل عنه إلى مدرسة في أحد مخيمات غزة تتساءل: هل هناك أيام قادمة أم أن الدنيا قد انتهت هاهنا الآن هل هذه هي القيامة المنتظرة فعلا؟!

“وماذا يمكن أن تكون القيامة إن لم تكن ما يحدث الآن!”.

7 مرات نزوح

النزوح هو ثابت الحرب اليومية، إذ يلاحق الجلاد ضحاياه في كل غزة. 7 مرات عاشتها جيهان أبو لاشين من النزوح. ترك البيت الذي عاشت فيه ليس بطولة كما تقول لكنها تغادر مرغمة لحماية الصغار من موت أكيد.

وفي حوارها مع صغيرتها هبة تسأل ابنتها:

شو أصعب شيء في الحرب، أجابت هبة: لما تركنا بيتنا، وتقول الصغيرة لأمها: ماما ما عندي مانع استشهد لكن لو بقينا هون (هنا) وفقدتك أو فقدت إيد أو رجل مش راح أسامحك أبدا”.

العصافير تموت حزنا

عن الخيمة التي تشبه رأس الشيطان التي انتقل إليها، يكتب الدكتور حسن القطراوي عنها، وعن طابور الماء الذي يتساوى فيه الجميع، يتساوى هو مع طالب درسه أو زميل صاحبه، كلهم يحفظ دوره في طابور الماء، الجميع سواسية.

وعن عصفور لميس ابنته الذي صحباه من بيتهما إذ يموت حزنا، قالت لميس بصوت مهزوم “مات العصفور وأجهشت”.

واحتضنتها دون كلمة واحدة، الصمت كان الرثاء الوحيد، العصفور مثلنا لا يجيد الكلام مات ليخبرنا عن حزنه، الموت كان طريقته الوحيدة للتعبير.

ذاكرة وخيمة

تستعيد غزة في العدوان عليها كل فصول المأساة الفلسطينية عبر 76 عاما، وتنبش ديانا الشناوي هذه الذاكرة، فجدها وجدتها غادرا يافا لاجئين إلى غزة لكن جدها لم يعترف يوما أنه لاجئ في غزة، فهو لم يذهب بعيدا وما يزال على أرض فلسطين ويستنشق هواء يافا عبر بحر غزة.

اشترى أرضا في غزة وأحبها، بنى بيتا فيها وزرعه بالأشجار والورود وكان جنته، جنة الجد تم اغتيالها في هذه الحرب. تتساءل ديانا في خيمتها وهي تبحث عن فراش وغطاء وبعض المعلبات “كم من البيوت مثل بيت جدي وبيتي تم اغتياله؟!

ومن فوق بيتها الذي رحلت منه وتم قصفه، ترصد ديانا المشهد” أقف في منزل أبي على الطابق السابع وأنظر إلى غزة وهي تحترق أمامي، النيران تعلو والمباني تنهار قهرا وأعداد الموتى بالمئات أرقام بلا أسماء.

وتسأل كم من الحكايات مشابهة لحكايتي أو أكثر وجعا تكتب الآن؟! وهل سينتهي هذا الكابوس قريبا.. متى سينتهي؟

نزوح آخر

يتعدد النزوح في يوميات الكتاب ومنهم ريما محمود، لكنها تسجل من خيمة نزوحها رسالة حب للمدينة التي تحترق فهي “غزة التي أحبتها، تلك العروس التي اغتصبت في ليلة فرحها أمام مرأى العالم ولم يحرك ساكنا لها، ستشفى وتقاوم وتطالب بحقها وستبقى مرفوعة الرأس لأننا اعتدنا عليها كذلك”.

على مقام الحدث

ويستعيد طلعت قديح “ما حدث في السابع من أكتوبر/تشرين الأول زلزل العالم ليجعله يتوقف مشدوها ويلتفت إلى غزة، غزة التي كانت تغيب عن الوجود والوعي والحاضر والوجدان حتى أعادت إليها الانتباه كجانية -كما قالوا- وهي تقتحم ما يسمى غلاف غزة المحتل وتصل إلى مسافات شاسعة وتجتاز الحدود وتهزم الحصار والاحتلال”.

ويروي في يوميات تساؤلاته عن كينونة الكاتب والخلاص من حرب ليست ككل الحروب.

ويحكي سعيد أبو غزة عن وداع الشهداء “كانت عيناه مفتوحتين تلمعان كالزمردة الحالمة، بسمته المعتادة مرسومة على شفتيه المبللتين بالدماء، تعابير الوجه كانت متقدة لمراقصة الغيوم وكأن جسده ينتفض من فرط الشوق”.

ويودع حبيبته الشهيدة مقدما لها اعتذارا متأخرا واعترافا بالحب “وداعا يا حبيبتي الشهيدة كل لحظة رحمة لدمك النازف فوق موطن صمودي وعشقي، سلاما لحبيبة أبكتني بحضورها وغيابها”.

حمار العودة

عن حمير غزة -التي غدت الأغلى في العالم بسبب تداعيات الحرب التي حولت السيارات إلى غرف للإقامة بديلا عن الإقامة في الخيمة- يكتب الدكتور الكحلوت “اضطررت لركوب عربة يجرها حمار لعلي أتمكن من العودة إلى مكان نزوحي قبل اجتياح الظلام”.

وفي الطريق الطويل كان سائس الحمار يتحدث بصوت مرتفع رافضا بيع حماره بأقل من 8 آلاف شيكل، أي ما يزيد عن ألفي دولار، نعم حمار بدون عربته بألفي دولار.

ما أغلى حميرك يا غزة!!

نأمل أن ننجو

سماهر الخازندار حكت عن الأطفال في زمن الإبادة وحكت قصة لين التي تتمنى وتقول “ليتنا طيور نهاجر متى نشاء ونعود متى انتهت الحرب”.

وعن الخذلان تبعث الخازندار زفرة ساخنة إذ تقول “وحدنا نباد ونصف العالم يتجاهلنا، ونصفه الآخر يؤسطرنا ليتنصل من نجدتنا، ونحن العاديون جدا، آلاف الغارات أثبتت أننا بشر قابلون للاحتراق والاختناق والنزيف والتفتت، ويمكن معمليا أن نموت كباقي البشر حين نتعرض لمؤثر مميت.

وتضيف “ما أزال أحلم بنكبة جديدة.. أفواج الحفاة السائرين على الشوك منفيين من قلوبهم يكسرهم الشوق ويجبرهم الأمل”.

لسنا بخير

لسنا خارقين لنكون بخير

لكننا مع ذلك نأمل أن ننجو

وغالبا ما نفعل

نصوص من الحرب

ويبدع الممثل والمخرج علي أبو ياسين حوارا متخيلا بين حبيب وحبيبة شهيدين تلتقي روحاهما وتحكيان قصة شهادتهما.

ويوظف أبو ياسين في نصوصه شكسبير ويستدعيه مخاطبا إياه “حينما تنبأت الساحرات الثلاث بتحرك غابة بيرنام وودز إلى قصر الملك ماكبث. كأنك تتنبأ بتحرك غزة بعد كل هذا الدمار والموت إلى البحر، ولكن حينما تحركت الغابة كان النصر حليف الجنود”.

ويتساءل أبو ياسين ما إذا كانت بقايا المباني المهدمة ستجرف إلى البحر ومعها آلاف الجثث “كل هذه الأرواح الطاهرة التي حتما سوف تجرف إلى البحر وسوف تعمد بالبحر وكأن ثمن حريتنا التي ناضلنا من أجلها 75 عاما كان هذا التعميد نحو الحرية”.

ومن تل الهوى، ترسل الشاعرة فاتنة الغرة إلى ابنتها لمار محدثة إياها عن صعوبة الحياة تحت القصف والدمار وشح المياه وعن القذائف التي لا تتوقف.

 

جروح على خد الكريستال

ويعنون كمال صبح يومياته بعنوان “جروح على خد الكريستال” ويروي قصة خالد المنقذ الذي يقول “لم نكن نملك إلا أصابعنا ننبش وسط الركام”.

طفل لم يظهر من جسده الغض سوى ذراعيه، ما زالت سترته الحمراء كما هي، حاولنا شد ذراعه ليخرج حين ظننا أن الرمل فقط يغطي جسده فخرجت ذراعه مبتورة”.

“وبكى خالد وأمسك بسترتي هزني كي أقترب أكثر ومن وسط نحيبه المكتوم قال:

لم يكونوا أمواتا، أقسم أني سمعت عويل الطفل حين انفصل ذراعه عن جسده، وذلك الرجل شكرني حين سترت ساقيه”.

عطشى

عن العطش في غزة، تكتب ليان أبو القمصان، ومن يومياتها نجتزئ رسالتها لأمها:

عزيزتي أمي..

لم يعد هناك طحين، لم يعد هناك ماء، ولم يعد هناك غاز كما لم يعد هناك حطب.

“يؤسفني إخبارك أن حارتنا التي كانت قبل أن أكون، لم تعد موجودة، وأن بيتنا وجيراننا والمتر الفاصل بينا وبينهم لم يعودوا موجودين، وأن الدار قد رحلت ورحل معها أصحابها.

أكتب لك هذه الكلمات والدبابات عتبة الباب، إن وصلتك هذه الرسالة يوما ما، فلتصلي كي أكون قد مت بلا عناء دون أن يشتعل جسدي أو أنزف بلا طرف حتى أموت”.

فرمانات الصمت

يقدم محمود عساف في نصه بطاقة تعريف لمن في غزة “نحن أبناء الطهر المهمش من على خارطة الكون، نحن مجانين غزة الذين يأكلون النار ويشربون الدمع، عند المخذولين باسم الإنسانية العالقين في حنجرة الزمن”.

وعن معنى النازح يقول: أتدري ماذا يعني أن تكون نازحا داخل ما يسمى وطنك؟ يعني ألا تتقن غير الدوران في ساحة الانتظار، يعني أن يلاحقك شبح الموت في كل لحظة جوعا وعطشا وذلا يعني أن يتفتت ظلك عبر العصور ويتفتت حلمك ومستقبلك كاللغم فوق أرائك القلق.

ويعني أن تفقد كل المشاعر ما عدا القلق وتصبح رجل الخرافة، تمر عنك النساء كالظل، وأحد الكلاب البوليسية التي تتلصص على أي معونة إنسانية تحفظ ما بقي منك.

وفي رحلتها الموجعة لمنفى داخل الوطن، تحتار مريم قوش ماذا تأخذ من منزلها وتتأمل بيتها وهي تزمع مغادرته:

“هنا زاوية أحبها، مرآتي التي قرأت عيني، هنا صندوق إكسسواراتي اخترت لكل قطعة منها ذاكرة بعناية، ألبوم صوري أقراط جدتي، وخاتم أمي الذي أهدتني إياه ومسبحتها، صندوق أدويتي، كانت طبيبة القلب تقول لي دوما: عليك أن تهدئي! لا أدري كيف بوسعي أن أهدأ وأنا وجها لوجه أمام المنفى.

ألوان من الوجع

أما المسرحي مصطفى النبيه فيرسل في نصوصه رسالة صمود ويقول “رغم القهر والظلم ما زلنا نقاوم كي نحيا، فنحن شعب متسامح صبور يحب الحياة يعشق الناس”.

ويحكي عن وجعه وفقدان صديقه سليمان ويقول: الحكاية أني أعشق شوارع غزة وأعشق قراءة الوجوه صباحا ومساء وأنا أسير في الشوارع كنت أسمع صوتا يطرب أذني فقدته وحفر في القلب جرحا لن يندمل مهما مر الزمان، وجهه ما زال يطاردني وصدى صوته يرافقني وهو يقول لي “على وين يا خالي بدكاش أوصلك”.

“رحل سليمان ورحلت الأشجار والطيور والبيوت، وبقينا مجرد حكاية قديمة ألبوم ولا نعلم من سيرثي من في رحلة خلع الفلسطيني من أرضه”.

الكابوس

وتمر الكاتبة ميسون كحيل على كوابيس يعيشها الناس في غزة مسجلة خروجها من بيتها في البلدة القديمة بمدينة غزة إلى رفح، وهناك تسجل المعاناة الدائمة عن تدوير الماء والطوابير الطويلة للحصول عليه، وتحكي عن نبش القبور واستهداف الصحفيين ونقص الأدوية.

الشاعر والروائي ناصر رباح كتب تحت عنوان “في عيد ميلاد الحرب” جاء في نصه:

“غادروا لم يطفئوا خلفهم قمر الحنين، لم يغلقوا بابا يطل على ندى خطواتهم، لم يشربوا ماء ليعرفوا كيف الرجوع إلى المياه، إلى مساء يسند وجهه بيد الغياب”.

“غادروا تاركين حبا وافرا لفخاخ الذكريات، لطيور رغبتنا اللحوحة في العتاب، لم ينظروا خلفهم، غادروا وقتا واستظلوا بآخر حيث الأعين تضحك ولا بكاء”.

أما ناهض زقوت فيروي شهادته عن الحرب وعن الحياة كيف استحالت في غزة إلى طوابير “الحياة في غزة أصبحت عبارة عن طوابير، طوابير أمام تعبئة المياه، طوابير أمام المخابز، طوابير أمام شحن البطاريات، طوابير أمام تعبئة أسطوانات الغاز، ويتجاوز الطابور أحيانا نصف كيلو متر من أجل الحصول على مقومات الحياة”.

 نهدهد الحرب لتنام

ونقتطف من شهادة نعمة حسن نصها: هكذا نهدهد الحرب لتنام وفيها:

أريد أن أسمع جرس المدرسة

أرسم طابوراً على كيس الخبز الفارغ

وأصفق عالياً لصفّارة الصباح

ضع الماء في جملة قبل أن ينفد

هكذا قالت المعلمة

رددوا موطني

الهتاف في الخيمة لا يُسْمَع

لا كُتُب في حوزتي

أردت أن أصنع إبريق شاي

قبل موعد الشتاء

الكلمات تحرك جوف النار

أين أمي؟

أصبحت كبيراً

لتبحث عنها في الركام

هذا هو الدرس الأول.

قيام.. جلوس

سجل أنا من غزة

ثم أَسْقِط العالم من سجل الحضور

غزة دم على قميص العالم

أما الشاعرة هند جودة فكتبت عن “غزة دم على قميص العالم” وقالت: لم تتوقف الحرب، ما زالت غزة بقعة دم على قميص العالم، هي التي بكل جراحها وأعضائها المبتورة ما زالت تتنفس رافضة أن تموت بل نجدها تفاجئ نفسها حتى وهي تتمسك بالحياة وتعيش رغم كل محاولات قتلها المستمرة.

“غزة تعرف قدرها ولم تكن تتوقع أن تهاجم يوما بهذه القسوة، أراها تقف بجسد واهن وصوت يخنقه الألم ليقول للقاصفين من فوق السحاب: ليست حياتنا بأيديكم بل إنها في يد الذي خلقها أول مرة وهي له في كل النهايات”.

الجزء الأول من “يوميات الحرب على غزة” يكتبه يوسف القدرة النازح من وجعه ويقول:

نازحا من وجعي الشخصي إلى أوجاع الآخرين، مؤجلا بكائي أغرق في بكاء أكبر وأوسع يمتد على قدر مساحة قطاع غزة من شماله الدامي إلى جنوبه النازف ومن شرقه المشتعل إلى بحره الموحش.

هذا جزء أول من “يوميات الحرب على غزة” ويليه جزءان يواصل فيه مبدعو غزة يومياتهم عن حرب لم تنته فصولها بعد.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading