كيف غرق “بيل غيتس البريطاني” بحادثة البجعة السوداء؟ | سياسة
ما تزال حادثة غرق اليخت الفاخر الذي يملكه رجل الأعمال البريطاني الشهير في مجال التكنولوجيا مايك لينش، قبالة ساحل صقلية، حديث الناس داخل أوروبا، وبريطانيا أساسا، لشهرة اليخت وصاحبه معا، وكذلك لغرابة الكارثة التي تعرض لها.
وبحسب صحيفة تايمز البريطانية، فقد كان اليخت “بايزيان” راسيا قبالة ساحل بورتيسيلو -وهي قرية صيد صغيرة في صقلية إلى الشرق من باليرمو- على بعد حوالي 700 متر عن الميناء، عندما وقع فجأة في عين العاصفة المائية وكان على متنه 22 شخصا بينهم 10 أشخاص من أفراد الطاقم.
ومن بين أفراد الطاقم والركاب تمكن 15 شخصا فقط من الفرار، وصعدوا إلى قارب نجاة وأطلقوا شعلة حمراء في السماء، لتنبيه قارب قريب جاء وأنقذهم.
بيل غيتس البريطاني
كان لينش -الذي يوصف بأنه “بيل غيتس البريطاني” لشهرته في مجال صناعة التكنولوجيا- إلى جانب إحدى بناته “هانا” أحد الأشخاص الذين كانوا على اليخت المنكوب.
وهو حاصل على وسام الإمبراطورية البريطانية ومن مواليد 16 يونيو/حزيران 1965، وقد أعلنت وفاته رسميا في 22 أغسطس/آب 2024.
وذكرت تايمز أن “بايزيان” غرق في غضون دقائق بعد اصطدامه بعمود مائي، وهو الذي كان يعد إنجاز بارزا في مجال الهندسة البحرية.
وتقول الصحيفة إن اليخت دخل الخدمة عام 2008، وبلغت تكلفة إنجازه نحو 14 مليون جنيه إسترليني (نحو 18 مليون دولار) وكان صاري “بايزيان” يعد الأطول عالميا وقد صنع من الألومنيوم، إذ بلغ ارتفاعه أكثر من 72 مترا فوق سطح السفينة وحمل ما يقرب من 3 آلاف متر مربع من الشراع.
البجعة السوداء
في وقت مبكر من صباح يوم 19 أغسطس/آب الجاري، ضرب السفينة إعصار بحري، يُعرف باسم العمود المائي، وقد دفعت شدته وندرته الخبراء إلى وصفه بأنه “حدث البجعة السوداء”.
ونقلت الصحيفة عن شهود عيان وبيانات من نظام التتبع الآلي لليخت أن “بايزيان” غرق في غضون دقائق من تعرضه للعاصفة. وبحلول الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي، اختفت السفينة تحت الماء وغرقت على عمق حوالي 50 مترا في قاع البحر.
وتذكر تايمز أن لينش كان مستشارا علميا لديفيد كاميرون خلال فترة ولايته كرئيس للوزراء.
وتضيف أنه شارك في معركة قانونية استمرت 12 عاما مع “هيوليت باكارد” وهي شركة أميركية لتكنولوجيا المعلومات متعددة الجنسية مقرها سان خوسيه، في كاليفورنيا، وقد تأسست أول نوفمبر/تشرين الثاني 2015.
مشاكل قضائية
في مايو/أيار من العام الماضي، سُلم لينش من بريطانيا إلى الولايات المتحدة، حيث أمضى 13 شهرا قيد الإقامة الجبرية في سان فرانسيسكو.
ونشأت القضية عند بيع شركة أوتونومي للبرمجيات الأعمال التي شارك لينش في تأسيسها- لصالح شركة هيوليت باكارد العملاقة للتكنولوجيا الأميركية.
وزعمت شركة هيوليت باكارد أن لينش تلاعب بالدفاتر، وخدع الشركة لدفع 5 مليارات دولار أكثر مما كان ينبغي لها أن تدفعه مقابل أوتونومي.
ولكن لينش أصر على براءته، مدعيا أن الشركة الأميركية القوية تعاني من حالة “ندم المشتري”.
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.