الجزيرة نت

بين المخاوف الصحية والمكائد التجارية.. ملابس “شي إن” تثير الجدل بالمنصات الجزائرية | أخبار


بدأت مديرية التجارة بولاية وهران الجزائرية -قبل أيام قليلة- حملة موسعة لسحب جميع منتجات علامة تجارية صينية شهيرة -لم تسمها- من الأسواق بالتنسيق مع شرطة الولاية.

وأثارت إجراءات السلطات الجزائرية لسحب منتجات صينية من الأسواق جدلاً واسعا، خصوصا وأن القرار جاء بعد أن كشفت سلطات كوريا الجنوبية في شهر أبريل/نيسان الماضي عن وجود كميات عالية من المواد السامة في بعض منتجات شركة “شي إن” الصينية الشهيرة، من بينها مادة “الفثالات” التي قد تسبب الإصابة بالسرطان.

ونشرت صحيفة الشروق الجزائرية تقريرًا يفيد بأن سحب هذه المنتجات الصينية من الأسواق جاء بعد أن أثبتت التحاليل المعملية احتواءها على مواد سامة، يؤدي استنشاقها أو احتكاك الجلد بها إلى الإصابة بالسرطان والربو وعدة أمراض خطرة، وتشكل تهديدات صحية لمستهلكيها والمتعرضين لها.

كما اكتشفت سلطات بلدية بئر الجير بولاية وهران تداول هذه المنتجات الصينية بكثرة وعلى نطاق واسع في متاجر الملابس النسائية بالبلدية، وضبطت في أحد المحال 139 قطعة ملابس عبارة عن فساتين منسوجة بألياف تحتوي على نسبة عالية من مواد كيميائية مضرة بالصحة، من بينها “الفورمالدهيد”، وهي مادة حافظة مقاومة للبكتيريا، تستخدم على نطاق واسع في الكثير من المنتجات كالأقمشة والمنسوجات والدهانات والمنظفات.

وتعدّ الفورمالدهيد مادة شديدة السمية، يسبب التعرض المستمر لها في الإصابة بالسرطان والربو والحساسية المفرطة في الجلد والعينين، واستنشاق كمية كبيرة منها قد يؤدي إلى الوفاة. وقد صنفتها الوكالة الدولية لأبحاث السرطان على أنها مادة مُسرْطِنة.

واستعرضت حلقة (2024/7/15) من برنامج “شبكات” أبرز تغريدات النشطاء، التي تباينت بين من شككوا في القرار وصدقه، وبين آخرين أشاروا إلى أن الفساد منتشر في كل مكان في بلادهم.

فساد أم خداع؟

وبحسب المغردة إخلاص، فإن الأمر قد يكون خدعة تجارية، وغردت “إذا كانوا صادقين، فليضعوا اسم العلامة التجارية حتى نتحقق عالميًا لعلها خدعة”.

ووافقت الناشطة شيماء على رأي إخلاص قائلة إن الأمر لا يعدو أن يكون مكيدة تجارية، وأضافت “شي إن علامة ملابسها غير مسرطنة، قاموا بالحملة ضدها لأنها أخذت سمعة وشهرة واسعة في السنوات الأخيرة”.

أما الناشط مكي فغرد واصفًا المنتجات والجهات المسؤولة بالفساد وقال “الملابس ومواد التجميل والمواد المعلبة كلها مسرطنة، لأن مصلحة حماية المستهلك هي في وجودها مسرطنة، لا رقابة ولا محاسبة، كل شيء يباع في الجزائر”.

ودعا صاحب الحساب سلفاتور السلطات إلى التعامل مع الجمهور بشفافية، وقال “اعطونا التحاليل لنقرأها من فضلكم، ولا تتحدثوا من أجل الكلام فقط. لسنا في عهد السبعينيات، نحن في عصر المعلومة والناس واعية. منظمة مجهولة تتكلم بدون دليل، أين التقرير الرسمي للشرطة أو الجمارك؟”.

من جهته، اتهم الناشط غفور موردًا واحدًا بجلب المنتجات الصينية لجميع مدن الجزائر، وكتب “لماذا في وهران فقط؟ أليس المصدر واحدًا؟ كلهم يجلبون من الصين وسوق واحد يوزع على كل الجزائر”.



اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading