الجزيرة نت

يورو 2024.. ألمانيا تسعى لاستعادة مكانتها وإنجلترا لفك عقدتها وإسبانيا لتجاوز الفضائح | رياضة


|

‬‬‬من اللافت أن تنظم ألمانيا بطولة أوروبا لكرة القدم (يورو 2024) دون أن تكون أحد المرشحين للفوز بالبطولة التي هيمنت عليها فيما مضى، إذ تخوض منافساتها ساعية لاستعادة مكانتها بين كبار القارة.

وفي 7 نسخ أقيمت بين 1972 و1996 وصلت ألمانيا إلى النهائي 5 مرات وفازت باللقب 3 مرات، ولكن في 6 نسخ أعقبت فوزها على التشيك قبل 28 عاما وصلت ألمانيا إلى النهائي مرة واحدة خسرته أمام إسبانيا في 2008.

وفي آخر مشاركة في البطولة خسرت ألمانيا أمام إنجلترا في دور الـ16 بعد الخروج من الدور الأول بكأس العالم مرتين بعد فوزها باللقب في 2014.

وفي أعقاب عقد من الإحباط سيتعامل يوليان ناغلسمان -الذي تولى مسؤولية تدريب منتخب ألمانيا خلفا لهانز فليك في أكتوبر/تشرين الأول الماضي- مع قاعدة جماهيرية منقسمة بين متمسك بأمجاد الماضي ومصدوم بواقع أنه لم يعد كما كان قوة عظمى.

ورغم النتائج المخيبة التي حققها العام الماضي فإن الانتصار على فرنسا وهولندا في مارس/آذار الماضي منح المشجعين بارقة أمل بشأن عودة منتخب ألمانيا إلى مكانته التي تبث الرهبة في القلوب.

وأضفت مسيرة باير ليفركوزن البطل الخالية من الهزائم هذا الموسم إثارة جديدة محليا، ويأمل لاعب الوسط المهاجم فلوريان فيرتس أن يقود حماسه وإبداعه المنتخب الألماني كما فعل مع فريقه.

لكن هز الشباك لا يزال التحدي الأكبر، وهي المسؤولية التي سيتعين على نيكلاس فولكروغ على الأرجح القيام بها.

منتخب ألمانيا تعادل مع نظيره الأوكراني وديا هذا الأسبوع (الفرنسية)

إنجلترا ترفع سقف التوقعات

في ظل أفول نجم ألمانيا تلألأت إنجلترا التي تخوض البطولة بثقة في قدرتها على تحقيق حلم الفوز بثاني ألقابها الكبرى بعد رفع كأس العالم 1966 وأول ألقابها في بطولة أوروبا.

ورغم أنها ليست المرة الأولى التي يرتفع فيها سقف التوقعات بخصوص إنجلترا فإن هذه المرة تبدو هذه الثقة مبررة لفك عقدتها في البطولة القارية التي لم تنل لقبها قط رغم اقترابها بشدة في النسخة الأخيرة على ملاعبها.

ورغم أن إنجلترا سيتعين عليها على الأرجح تخطي عقبة فرنسا في قبل النهائي فإن اللاعبين الحاليين -الذين شارك الكثير منهم في مواجهة الفريقين بدور الثمانية بكأس العالم- لا يعرفون الخوف.

وكان هاري كين وجود بيلينغهام وفيل فودن وديكلان رايس من بين أبرز اللاعبين في القارة هذا الموسم، لكن خط دفاع إنجلترا المبتلى بالإصابات يبدو ضعيفا.

لكن هذه القدرات الإبداعية إضافة إلى الخبرة المتراكمة بعد الوصول إلى قبل نهائي كأس العالم 2018 ونهائي بطولة أوروبا 2020 -الذي خسرته إنجلترا أمام إيطاليا بركلات الترجيح بقيادة المدرب غاريث ساوثغيت الذي يعتبره البعض متحفظا- ترفع سقف التوقعات بالفوز باللقب.

ولا تبدو فرنسا بالقوة التي كانت عليها في كأس العالم قبل عامين عندما خسرت بركلات الترجيح أمام الأرجنتين.

وعانت فرنسا من الإصابات وتراجع مستوى أبرز اللاعبين، مما دفع المدرب ديدييه ديشان إلى إعادة ترتيب أوراقه في الدفاع.

ويغيب المدافع لوكا هرنانديز بسبب إصابة في الركبة، في حين كانت نهاية الموسم صعبة بالنسبة للاعبين إبراهيما كوناتي ودايو أوباميكانو، وفي خط الوسط هناك شكوك بشأن أوريلين تشواميني، مما أدى إلى استدعاء نجولو كانتي على نحو مفاجئ.

إسبانيا في الصورة

فازت إسبانيا بلقبين متتاليين عامي 2008 و2012، لكن بعد 6 سنوات مضطربة وعامين دون ألقاب تحت قيادة لويس إنريكي تضمنت الهزيمة أمام إيطاليا بركلات الترجيح في الدور قبل النهائي لبطولة 2020 تأمل العودة للمنافسة على اللقب مرة أخرى.

وتزدهر إسبانيا تحت قيادة هادئة للمدرب لويس دي لا فوينتي الذي يعرف معظم لاعبي تشكيلته جيدا بعد أن عمل معهم في منتخبات المراحل السنية المختلفة.

ومع تألق الجناح الشاب الأمين جمال مع برشلونة وفرض رودري لاعب مانشستر سيتي سيطرته على خط الوسط واستمرار داني كاربخال مدافع ريال مدريد في تقديم الأداء الجيد تتمتع إسبانيا بتشكيلة جيدة فيها مزيج من الشباب والخبرة.

وستصل إسبانيا إلى ألمانيا على أمل التخلص من الضجة بعد أشهر من الجدل الدائر بشأن اتحاد اللعبة المحلي المبتلى بالفضائح رغم صعوبة مجموعة المنتخب بوجود كرواتيا التي بلغت الدور قبل النهائي لكأس العالم وإيطاليا حاملة اللقب.

الأمين جمال لاعب إسبانيا يمر بالكرة من منافسه الجورجي (الصحافة الفرنسية)

ورغم احتلال بلجيكا المركز الثالث في تصنيف الاتحاد الدولي للعبة (فيفا) فإن جيلها الذهبي فقد بريقه منذ فترة طويلة، بالإضافة إلى أن سجلها متواضع للغاية في البطولة.

ومنذ خسارة النهائي عام 1980 فشلت بلجيكا في التأهل للنهائيات 6 مرات وودعت مرتين من دور المجموعات وتأهلت إلى دور الثمانية مرتين في آخر مشاركتين رغم تشكيلتها المليئة بالنجوم.

وسيترقب الفريق مجددا حالة كيفن دي بروين لاعب خط الوسط الذي تسببت إصاباته في النسخة الماضية في خروج الفريق المتألق أمام إيطاليا، في حين أدى إخفاق جديد في كأس العالم بقطر إلى تقليل التوقعات.

وربما تكون البرتغال وهولندا المنتخبين الوحيدين اللذين يتمتعان بفرصة واقعية لرفع الكأس في برلين يوم 14 يوليو/تموز المقبل.





اقرأ على الموقع الرسمي


اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24

اشترك الآن للاستمرار في القراءة والحصول على حق الوصول إلى الأرشيف الكامل.

Continue reading