أسوأ تكتيكات المعارك الرومانية فى التاريخ.. اعرفها

ترك الرومان إرثًا بارزًا من الإبداع والقدرة على التكيف، وهو إرث نادرًا ما تضاهيها أي حضارة قديمة أخرى،  ولكن مثل أي حضارة عظيمة، أو أي شيء تقريباً في الحياة، كان لديهم أيضاً بعض أوجه القصور، ومن بين أخطائهم، كان هذا التكتيك القتالي واحداً من أعظم إخفاقاتهم، والذي يتذكره الناس بسبب افتقاره إلى البصيرة والعواقب الكارثية.

ولكي نفهم لماذا يمثل هذا التكتيك الاستراتيجية الأكثر خللاً التي استخدمها الرومان؟، فمن الضروري أولاً أن نفهم دوافعهم لاستخدامه، ركزت الحملة الرومانية في بريطانيا الحالية على غزو الجزيرة وإرساء السيطرة عليها، بدأت هذه المساعي العسكرية في عام 43 بعد الميلاد تحت حكم الإمبراطور كلوديوس، واجه الرومان معارضة شرسة من القبائل السلتية خلال هذه الحملات، الأمر الذي زاد من صعوبة المهمة بسبب طبيعة التضاريس المحلية المستنقعية.

وكان استخدام العصي الخشبية في الأراضي ذات المستنقعات أسوأ تكتيكات المعارك الرومانية في التاريخ، وبما أن الرومان نفذوا حملتهم في الأراضي المليئة بالمستنقعات وتحديداً في شرق وجنوب إنجلترا، فقد اضطروا إلى تحسين تكتيكاتهم حتى يتمكن جنودهم من القتال بنجاح في هذه المنطقة، وفقا لما ذكر موقع جريك ريبوت. 

وللتحرك عبر الوحل في المنطقة، قرر الرومان تجهيز جنودهم بالركائز(العصى الخشبية)، وكان المنطق وراء ذلك هو أن هذا من شأنه أن يسمح لهم بالتحرك عبر الأراضي ذات المستنقعات بشكل أكثر راحة، ولكن هذا لم يكن الحال، فقد قيدت الركائز بشدة قدرة الجنود الرومان على التحرك في المعركة، وبالتالي تركتهم عُرضة لهجمات القبائل السلتية .

منعت الركائز الجنود الرومان من الغرق في الوحل ولم يتمكنوا من المناورة بسرعة، مما جعلهم هدفًا سهلًا للمحاربين السلتيين الذين كانوا أكثر دراية بالتضاريس، وبالتالي أكثر رشاقة.

ولهذا السبب فإن استخدام العصي الخشبية أثناء الحملات الرومانية البريطانية يعد على نطاق واسع أحد أكثر الاستراتيجيات غير الفعّالة في مساعيهم التاريخية. فبدلاً من جعل جنودهم أقوى، جعلوهم أضعف.