مائة عام من العزلة.. لماذا تردد ماركيز فى بيعها واستبعد تحويلها لعمل فني؟

بدأت إحدى المنصات العالمية الشهيرة في عرض مسلسل “مائة عام من العزلة” للكاتب العالمي جابرييل جارسيا ماركيز بجائزة نوبل للآداب وتروى مائة من العزلة” قصة 7 أجيال من عائلة بوينديا التي تمتد أيضًا لمائة عام من تاريخ أمريكا اللاتينية المضطرب، من عشرينيات القرن التاسع عشر إلى عشرينيات القرن الماضي، حيث قام البطريرك خوسيه أركاديو بوينديا ببناء مدينة ماكوندو المثالية في وسط مستنقع.

الرواية تتضمن مشاهد سريالية تدور في عالم مختلف تماماً عن الواقع، ما جعل ماركيز نفسه يظن، حتى وفاته عام 2014، أنه لا يمكن تحويلها إلى شريط سينمائي أو عمل تلفزيوني فقد قال ماركيز من قبل إن تحويلها إلى عمل درامي سيتطلب 100 حلقة، طول كل منها ساعة كاملة، حتى يتسنى سرد أحداث الرواية بدقة.

وقال رودريجو جارسيا ابن الكاتب الراحل: «والدنا كان مترددا في بيع الحقوق لسنوات طويلة حيث يعتبر أنه لا يمكن تحويل رواية إلى عمل سينمائي ضمن القيود الزمنية لفيلم روائي طويل، أو أن إنتاجه بلغة غير إسبانية لن يفي حق الرواية، أما في «العصر الذهبي» الراهن للمسلسلات التليفزيونية ومع تطور الكتابة وجودة الإخراج، وتقبل الجماهير في كافة أنحاء العالم البرامج بلغات أجنبية، فإن التوقيت مناسب جدا (لإنتاجه)».

ووفقا لصحيفة نيويورك تايمز فأن ماركيز، الذي وافته المنية عن عمر 87 عامًا في عام 2014، تلقى العديد من العروض على مر السنين لإنتاج روايته على الشاشة، لكنه رفضها بسبب عدم الالتزام الجاد بإجراءات الإنتاج باللغة الإسبانية.