"من واشنطن" يناقش أهمية انتقال قادة سوريا الجدد من الحرب إلى السياسة
اشراق العالم 24 متابعات عالمية عاجلة:
نقدم لكم في اشراق العالم24 خبر “"من واشنطن" يناقش أهمية انتقال قادة سوريا الجدد من الحرب إلى السياسة”
ما إن سقط نظام بشار الأسد حتى توافد آلاف السوريين إلى البيت الأبيض للاحتفال بانتهاء مرحلة دموية من تاريخ البلاد، والتعبير عن أملهم في أن تحصل دمشق على الدعم الأميركي وهي تتحرك نحو تحول سياسي جديد.
وفي حين يبدو عدم اليقين مسيطرا على مستقبل سوريا وعلى المواقف الدولية من السلطة الجديدة التي تولت زمام الأمور مؤقتا بعد نجاحها في إسقاط الأسد، تقول الولايات المتحدة إنها تتابع التحولات لحظة بلحظة.
ووفقا لما قاله الناطق الإقليمي باسم الخارجية الأميركية سام وربيرغ، لبرنامج “من واشنطن”، فإن الولايات المتحدة تقف إلى جانب السوريين وهم في لحظة تحول سياسي هشة.
لكن الأميركيين لديهم أولويات تتمثل في تشكيل حكومة شفافة تمسك بزمام الأمور وتوفر الخدمات الأساسية والأمن لكافة المواطنين، وفق وربيرغ.
كما أن واشنطن تولي اهتماما كبيرا لتنسيق الحكومة السورية مع تركيا والأردن ولبنان وإسرائيل وإيران لضمان عدم حدوث فراغ أمني، والعمل على مواجهة تنظيم الدولة.
التعامل مع العقوبات
وفي حين تواصل السلطة الجديدة بعث رسائل إيجابية، فإن الولايات المتحدة تحتاج إلى أفعال، خصوصا وأن القوة الرئيسية في سوريا حاليا لا تزال مدرجة على قائمة الإهاب الأميركية، كما قال وربيرغ.
ومع ذلك، فإن الإدراج على قوائم الإرهاب ليس غاية وإنما هو وسيلة لتحقيق بعض الأهداف التي تتطلع الولايات المتحدة إلى قيام السلطة السورية الجديدة بتنفيذها لتحقيق الأولويات التي تحدث عنها وربيرغ.
وإلى جانب إدراج هيئة تحرير الشام على قوائم الإرهاب، فإن الوكالات الأميركية المتنوعة تناقش حاليا كيفية التعامل مع قانون قيصر الذي كان مفروضا على نظام بشار الأسد، وفق وربيرغ، الذي يعتقد أن التحدي الأكبر يكمن في أن سوريا تنتقل من بلد كان خاضعا لرجل واحد إلى بلد يفترض أن يكون مؤسسيا.
واشنطن وموسكو
بَيد أن الحكومة الجديدة التي يطالبها الجميع بفعل الكثير من الأشياء، لا تزال في لحظاتها الأولى وبالتالي فهي بحاجة لمساعدة الجميع حتى تتمكن من بناء المؤسسات والقواعد الديمقراطية التي يدعو لها الجميع، حسب الدبلوماسي السوري السابق بسام بربندي.
وبينما تتحدث دول كبرى مثل روسيا والولايات المتحدة عن ضرورة تحقيق الانتقال السياسي السلمي والاستقرار وضمان حقوق الأقليات، فإن هذه الدول -برأي بربندي- تتجاهل أن عليها هي الأخرى الكثير من الواجبات تجاه سوريا التي يطالبون بها.
ومن الواجبات التي تحدث عنها الضيف على سبيل المثال لا الحصر، عوائد النفط السوري الخاضع للسيطرة الأميركية والتي لا تذهب للدولة، وكذلك عوائد ميناء اللاذقية الخاضع للسيطرة الروسية.
لذلك، فإن الحكومة السورية تواجه تحديات أكبر من قدراتها لأنها تحديات دولية إلى حد كبير وبعضها مرتبط باتفاقيات وعقود، وفق الدبلوماسي السوري السابق.
وحتى حقوق الأقليات التي يركز الجميع عليها -يضيف بربندي- فإنها تغفل بشكل كبير مدى التهميش والقمع الذي تعرضت له الأغلبية السنية في سوريا على مدار 5 عقود من حكم عائلة الأسد.
ومن هذا المنطلق، فإن المهم حاليا هو إعادة لحمة المجتمع ككل بدلا من التركيز على الأقليات، كما يقول بربندي، الذي أكد ضرورة فهم القيادة السورية الجديدة لطبيعة المجتمع الدولي وتجنب الانغلاق على نفسها.
ضرورة تجنب الحرب الأهلية
ومع الاعتراف بضرورة مد يد العون للسلطة الجديدة، فإن إدارة جو بايدن لن تُقدم على التعاون ما لم تر خطوات فعلية نحو ما تعتبرها أولويات، برأي المسؤول السابق في الخارجية الأميركية آلان ماكوفسكي.
وإضافة إلى ذلك، فإن واشنطن قد تكون لها مطالب أخرى إستراتيجية لا يمكنها التصريح بها، وهو ما يعني أن الأمر يتطلب بعض الوقت حتى تشرع بالمضي قدما في التعامل مع قادة دمشق الجدد، برأي ماكوفسكي.
ورغم اقتراب دونالد ترامب من تسلم زمام الأمور في البيت الأبيض، وهو رجل قد تكون له مواقف مخالفة لمواقف الإدارة الحالية، فإن ماكوفسكي يعتقد أن إدارة بايدن يمكنها البدء بمساعدة سوريا إن رأت جدية في تنفيذ مطالبها.
ورغم كل هذه التعقيدات، فإن السفير الأميركي السابق لدى دمشق روبرت فورد، يعتقد أن سوريا قد تغيرت تماما عما كانت عليه قبل أسبوعين اثنين فقط، وأصبحت لدى السوريين فرصة حقيقية لبناء بلد جديد.
ولا ينكر فورد وجود تحديات كبيرة أمام محاولات الاستفادة من التغير الهائل الذي شهدته سوريا مؤخرا، لكنه يعتقد أن تجاوز هذه التحديات يكمن في الجلوس لطاولة التفاوض وتجنب الانزلاق لحرب أهلية.
لقد انتهت مرحلة الحرب وبدأت مرحلة السياسة، كما يقول فورد، والمطلوب حاليا هو قادة سوريون يمكنهم النقاش والتفاوض والتفكير وتقديم تنازلات سياسية ستجعلهم قادرين على تحقيق مكاسب أيضا.
والشيء الذي يبعث على الأمل في هذا الاتجاه هو أن هؤلاء الرجال موجودون في سوريا فعليا برأي فورد الذي أعرب عن دهشته من موقف هيئة تحرير الشام من المسيحيين ومن العلويين، وأيضا من دعوتها الأمم المتحدة لتحديد وتأمين أماكن الأسلحة الكيميائية، مما يشي بإمكانية التحول للسياسة فعلا.
الجدير بالذكر أن خبر “"من واشنطن" يناقش أهمية انتقال قادة سوريا الجدد من الحرب إلى السياسة” تم نقله واقتباسه والتعديل عليه من قبل فريق اشراق العالم 24 والمصدر الأصلي هو المعني بما ورد في الخبر.
اشترك في نشرة اشراق العالم24 الإخبارية
الخبر لحظة بلحظة
اشرق مع العالم
اقرأ على الموقع الرسمي
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.