وصفات سحرية.. كيف عالج المصرى القديم التهاب العين وحالات الإجهاض؟
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
الرغبة في استعمال المنتجات الحيوانية، والانتفاع بكثير من أعضاء الحيوان المختلفة في التداوي؛ ليست وليدة هذا العصر الحديث، بل كانت شائعةً بين البشر منذ بدء الخليقة، ومع ظهور هذا الطب الفطري لم يخلُ العلاج القديم أيضًا من عقاقير حيوانية إذ أثبت العلمُ الحديث أنها ذات فائدة قيِّمة، وأن نفعها الطبي عظيم وفعال، وأنهم إنما استعملوها عن ملاحظة علمية دقيقة، كاستعمالهم الكبد والمرارة والشمع وأنواع الدهن، وقد استعمل قدماء المصريين أنواعًا كثيرة من الدهنيات، وأنواعًا كثيرة من العقاقير الحيوانية.
وقد وصفتِ البرديات الفرعونية الكبدَ نيِّئًا وجافًّا ومشويًّا ومسحوقًا، وللاستعمال الظاهر كقطرة جافة أو مرهم للعيون، والواقع الذي نلمسه من دراستنا لتذاكرهم الطبية يجعلنا نقطع بأن المصريين قد وصلوا القمةَ من ناحية الملاحظة العلمية الدقيقة، وأنهم لمسوا أن الكبد مفيد لعلاج العيون، وعلاج حالات الإجهاض، وهذا يطابق تمامًا ما يقول به العلم الحديث، كما لاحظوا أن درجة الحرارة المرتفعة لا تفسد المفعول الطبي للكبد؛ فهو يظل رغم ذلك فعَّالًا كعلاجٍ قويٍّ، بحسب موسوعة مصر القديمة لسليم حسن.
والواقع أن الطب الحديث يقول إن بعض الأمراض التي ذُكِرت في المراجع القديمة عن الصين والعرب ومصر يرجع سببها إلى نقصٍ في الفيتامين A، فإذا أطعمنا الأطفال غذاء لا يحتوي كمية كافية من هذا الفيتامين، فإن نموه يقف ويصاب بالإعشاء الليلي (عدم الإبصار بالليل)، ولذلك يمكن معالجة هذه الحالات بالكبد النيِّئ أو المطبوخ، أو زيت كبد الحوت، ووُجِد أن الكبد أغنى المصادر للفيتامين A إذ تحتوي المائة جرام من كبد الثور على 15000 وحدة من فيتامين A، ويقول جادوم إن عدم الإبصار بالليل من أهم الظواهر الدولية لنقص الفيتامين أ في الغذاء.
ولا يفوتنا أن نذكر أن علاج الإجهاض بالكبد لم يستعمله المصريون اعتباطًا، ولكن عن علم وملاحظة، وبين الدورة النسائية وتكوين البويضات والأغشية المهبلية، كما أثبت ذلك أليفانس ويشوب عام 1922.
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.