هكذا قابلنا نجيب محفوظ.. علا الشافعى: قال لى حقك على وسعيد الشحات: استقبلنى ضاحكا
اشراق العالم 24 متابعات ثقافية:
علا الشافعى: قالى: حقك علىّ
سعيد الشحات استقبلنى ضاحكا: “اللى شبكنا وخلصنا”
لا شكَّ أنَّ نجيب محفوظ من أهمِّ الأدباء فى العالم العربى والعالمى، فإذا كنت لا تهوى قراءة أعماله، أو تتردَّد فى مطالعتها، فاقرأ فى سيرته أولا، ثم استمع إلى مَن التقَوْا به، وجالسوه، وحاوروه، لتعرف كيف كان يتعامل مع مَن حوله، وكيف كان متواصلاً مع الأجيال الجديدة.. وفى هذا التقرير، نستعرض أبرز مواقفه مع الشباب الذين سعوا لمقابلته.
وتحكى الأستاذة علا الشافعى، رئيس تحرير اليوم السابع، فى حوار لها مع أهل الميديا: خلال دراستى فى الجامعة، وضعنى الأستاذ يسرى الفخرانى فى اختبار، كانت نتيجته إجرائى لحوارات مع أبرز الشخصيات فى مصر، كان من بينها الأديب العالمى نجيب محفوظ، فذهبت إلى جريدة الأهرام فى السابعة صباحًا، وانتظرته فى مكتب الاستقبال لعدة ساعات، وعندما رأيته، ركضت إليه كالطفلة وقلت: «أنا مستنية حضرتك وما كنتش عارفة أقابلك».. وقتها ضحك لى وقال: «حقك علىّ»، ويومها جلست معه وقرأت له الجرائد.
يحكى الكاتب الصحفى يسرى الفخرانى، فى إحدى حلقات برنامجه «باب رزق»: اعتاد الأستاذ نجيب محفوظ أن يقضى فصل الصيف فى الإسكندرية، وفى أحد الأيام تجرأت وذهبت إليه وفى يدى مظروف أصفر، كنت قد وضعت فيه ما أكتبه من قصص قصيرة على ورق الكراسات، ذهبت إليه فى مقهاه المُفَضَّل، صافحته وأعطيته المظروف، ثم رحلت.
فى الأسبوع التالى، تجرأت مرة أخرى وذهبت إليه فى نفس المكان، فصافحنى بوُدٍّ شديد، ثم أعاد لى المظروف، وعندما عدت إلى منزلى وفتحته، فوجئت بتعليقات الأستاذ نجيب محفوظ على كل قصة كتبتها، كانت من أسعد لحظات حياتى.
ويحكى الأستاذ سعيد الشحات، مدير تحرير اليوم السابع، فى حديث قصير مع «اليوم السابع»: فى عام 1999، أجريت حوارًا مع الدكتور خالد جمال عبدالناصر، وخلال حديثنا معًا، أبدى خالد اعتراضه على حديث الأستاذ نجيب محفوظ فى مذكراته – التى حررها الأستاذ رجاء النقاش – عن جمال عبدالناصر وسياسته، وقد أثار الحوار جدلا فى الشارع العربى وقتها، ومع استمرار الأزمة، اقترحت على الأستاذ جمال الغيطانى – وكان مقربًا من نجيب محفوظ – أن نُرَتِّب لقاءً بين الدكتور خالد وبين الأستاذ نجيب.
وفى شهر يونيو من نفس العام، التقى الأستاذ نجيب محفوظ والدكتور خالد جمال عبدالناصر، فى لقاء وحيد ونادر، على مركب «فرح بوت».
بعدها بـ5 أشهر، أردت إجراء حوار مع الأستاذ نجيب محفوظ، فرتبت الأمر مع الغيطانى، وذهبت إلى «فرح بوت»، حيث يجتمع الأستاذ بأصدقائه يوم الثلاثاء من كل أسبوع، وعندما رآنى الشاعر عبدالرحمن الأبنودى، قدَّمنى للأستاذ نجيب قائلا بمرح: «الواد سعيد الشحات اللى شبكك مع خالد عبدالناصر»، فضحك الأستاذ نجيب وقال: «آه اللى شبكنا وخلصنا».
عدد اليوم السابع
روابط قد تهمك
مؤسسة اشراق العالم خدمات المواقع والمتاجر باك لينكات باقات الباك لينك
اكتشاف المزيد من اشراق العالم 24
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.